طوفان إيران بين الاستغلال الايديولوجي ضد الدول العربية
اخباري-محمد مسير أبغور
البداية من طوفان الأقصى الذي استدرجت حماس وتبنيه من طرف اخوان العالم .انتهائه بكوارث خطيرة على الشعب الفلسطيني وسكان غزة على الخصوص .والذي وصل حصيلته لازيد من 16الف شهيد ومفقود ومليون نازح و40 الف جريح , مصادفة مع الإعلام الموجه لقناة الجزيرة والذي تبث احتفالات فلسطينية بتبادل الأسرى وتسويقه على اساس انه انتصار محقق وكبير بدون العودة إلى حجم الدمار التي تكبدته قطاع غزة , الإعلام العالمي يسير في طرح مظلومية إسرائيل والاعلام العربي المختزل في قنوات إيرانية وقطرية يقنع المشاهد على أن الطوفان كان نصرا عظيما.
حسب المحللين الدوليين فإن طوفان الأقصى كان من تحريك إيران واستدراج حركة حماس وتبني القضية عبر المقاومة وسحب البساط من الدول العربية لأهداف استراتيجية تحت غطاء اخوان العالم بالرغم من الاختلاف الايديولوجي والتوجه العام لشيطنة الدول العربية عبر تيارات يمينية داخلها وبالاخص دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وربطها بالبرنامج النووي الإيراني والصواريخ الباليستية وارتباطا بالتقارب الإيراني السعودي ومحاولة افشاله وكذلك بعملية السلام برمتها بين فلسطين وإسرائيل عبر محاور متعددة اهمها حزب الله اللبناني والحوثيين باليمن واستغلال أحزاب يمينية إسلامية بالدول العربية.
وقد اعتبر المحللين السياسين الدولين ان طوفان الأقصى حريق إقليمي سيعصف بالجميع مؤكدين ان حركة حماس اول ضحاياه ثم القيادات الفلسطينية بالأخص عباس ابو مازن بسبب ان اتفاق تبادل الأسرى رفض جل الفصائل إدراج اسم مروان البرغوثي ضمن الأسماء , و التفاوض على إطلاق سراحه لكي لا يزاحم على كرسي الرئاسة , وكذالك التأثير المباشر على الادارة الامريكية وافساح المجال لعودة الجمهورين المؤيدين لحركة الاخوان العالمي .وربطها بتمرير خطابات سياسية بين الإخوان وايران .بتبني إيران للقضية الفلسطينية وسحبها من الدول العربية .وذالك باستغلال تيارات يمينية داخل دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخاصة الدول المقاطعة لإيران سياسيا .وربطه بالخطابات المتكررة لقادات حماس تحمل ايديولوجية متطرفة وتحريضية ضد بعض الدول العربية .والذي سرعان ما التقطتها أحزاب يمينية و حاولت الركوب عليها لتحقيق مكاسب سياسية كما هو حال احد الاحزاب المغربية واستغلال ضحايا الحرب لاستمالة فئة معينة من المغاربة. ورفض كل من ينتقدهم في طرحهم واتهامهم بانهم صهاينة مطبعين دون الرجوع إلى التفكير في أهداف إيران الخطيرة لزعزعت استقرار دول عربية مناهضة لسياستها الدولية الذي تخدم بالدرجة الأولى إسرائيل في المنطقة .والتفريط في مصلحة بلدهم واوطانهم اولا بسب هجوم انتحاري عصف بالمنطقة حسب تحليلات سياسية بهدف عودة ملف السلام من الصفر وتحت إشراف إيران والدول التابعة لها.