من هنا يبدأ الخبر

رسالة النوام من القومة

اخباري-محمد مسير أبغور 

بالعودة إلى عشرين سنة مضت من تاريخ السياسة بالمغرب وتزامنها مع نفس الوضعية والاشكالات الاجتماعية وتخبط الحكومات المتوالية منذ تلك الحقبة الماضية .نتفاجى اليوم برسالة الجماعة السياسية وهي من بين رسائلها المبنية على اوهام خرافية باسم القومية الفكرية .معتبرين ان الفكر والمفكر مباح له النوم والاستيقاظ في اي ضرفية واي محطة من المحطات المتتالية لتحقيق ما جاد عليها سباتها من أحلام فكاهية والتي أساسها مرجعية رجعية يمينية ذات أبعاد دينية خرافية .
هذه الرسالة لن تكون وليدة الصدفة اليوم فالجماعة حققت مطالبها وامتيازات نفعية على حساب الشيخ والراعي والرعية أساسها التقية الفكرية للإهداف النفعية على حساب القومية الاسلامية .
فبعد رسالة الإسلام او الطوفان تصدر الجماعة وثيقة على اساس انها رسالة تصب في منحى تطوير الجماعة لاليات الحوار والتحاور بمنطق متجدد يصب في المصلحة العليا للبلاد غير متجاوزين صقف الأمن والأمان في البلاد معتبرين انه رمز الاستقرار والسلام لكن بأسلوب اكثر تقدمية متباعد عن الفكر اليميني متقربين من اعتدال اليسار المصلحي المبني على أهداف محصورة في الريع الوظيفي والمؤسساتي , فالجماعة استطاعة في العقدين إبراز نخب جديدة أبنائها مازالو  في محطات الانتظار للاستفادة من المناصب والمكاسب رغم تفرغ اميرتهم لمشاريعها في دولة العم سام التي قدمت لهم السند والمدد في حقبة زمن القومة .وذالك سنة 2006.
ولو ان المنظرين كانو يراهنون على التاريخ الهجري مستبعدين الميلادي وهذا ما تحقق بالفعل .الجماعة رغم أنها استفاقة قبل الأوان في مرحلة الربيع العربي وعدة محطات دولية وتاريخية مفصلية إلى أن استيقاضها كان على غفلة منها وكان قد أصابها الفعفعة السياسية بوجود كائن سياسي مشابه لها ايديلوجيا .واليوم نهضت مسرعة مباشرة مع طوفان الأقصى عبر التقاط رسائل متأخرة بكونها مشمولة بالمشاركة السياسية والاعتراف بالديمقراطية التشاركية عبر إنتاج افكار متجددة وغير متعصبة واستثمارها لما هو صالح للبلاد والعباد بعد انهيار حصن من رفسوا على جثثهم من إخوانهم بالأمس وقدموا الولاء لمرشدهم الروحي بالزاوية واختزلوا صراخهم ونضالهم ومطالبهم باسم الدين في مناصب ومكاسب ثم انصرفوا إلى حال سبيلهم ليسلموا المشعل من جديد للجماعة ليغنموا على على حساب نكسات إخوانهم بالأمس وخيبات امل اليوم .
قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط