الزلازل سنن كونية وليس غضب الله كما يسوق اهل الدين
اخباري-محمد مسير أبغور
الزلازل ليس عقاب من الله كما يسوق بعض فقهاء الدين الاسلامي , ان السنن والقوانين التي وضعها الله عز وجل من تعاقب الليل والنهار ودور الشمس والقمر والحياة والموت فهيمن سنن الله في الكون لأنه وضع الكرة الارضية مجزئة الى نصفين على خط الاستواء , مناطق ينزل فيها الغيث على مدار السنة ومناطق قاحلة جافة وهذا ما سطره العلماء من اول الاكتشافات لأن هذه المناطق تكسوها الغابات والانهار والطبيعة الشبيهة بالجنة التي وصفت في القران الكريم والكتب السماوية الاخرى , كما أن هناك مناطق صحراوية قاحلة وتسمى بالقارية ومناطق جليدية تكسوها الثلوج و خطوط تسمى بالفوالق الزلزالية معروفة ومكشوفة لاهل الاختصاص العلمي المسمى بالجيولوجين .
كما أن هناك سنن كونية لا يمكن ان يغيرها الله من اجل ايمان او كفر البشرية او من اجل التقوى والصلاح فهي سنن لا تتغير بسكونها سواء بالشيطان او بالصالحين ولا يمكن ان نجزم بغضب الله في منطقة او اخرى لقوله تعالى : ** ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا ** سورة فاطر الاية 43 , وهذا قول الله تعالى في كتابه العزيز والذي يجزم في التحكم بسننه بمعنى ان القاطنون في المناطق الاستوائية غير مجبرين على صلاة الاستسقاء لأن في سننه انها دائما ممطرة وهذا قانون الاهي , كما أن اقدس جبل على وجه الارض وهو جبل عرفات بمكة فطبيعته قاحلة وليس فيه ذي زرع فلا يمكن ان نقول ان الله غاضب على الجبل وسكانه , وبالمقابل هناك جبال الالب كلها من سكان المشركين على حسب قول اهل الفقه لكنها مكسوة بالغابات والانهار والشلالات والمروج الخضراء والطبيعة الخلابة , كما أن اوروبا كما يدعو اهل السنة والفقه بلاد الفسق والكفر والشرك بالله كلها أيضا تنعم بالخيرات والنعم والانتاج الوفير من الزرع والغذاء هذه من علامة سنن الله في الكون .
ان الكعبة الشريفة بواد غير ذي زرع كما ذكر في القران الكريم , فالسويد والنرويج واسكندنافيا لم تعرف زلازل ولو انهم متهمين بالالحاد وحرق القران وعدة معاصي لانها بعيدة عن الفوالق الزلزالية وخطوطها , لقد سبق ان حدث زلزال بالمدينة المنورة سنة 654 هجرية فهل سكان المدينة المنورة استحلوا المعاصي والخمور وهي من اطهر المدن في تاريخ البشرية وقد اقام بها اشرف المرسلين ولا يدخلها من غير المسلمين , أما سقوط العمارات والمباني ليس بسبب الزلزال بل بغش في مواد البناء والمهندسين , فالارض مكونة من الصفائح التكتونية بدلائل في القرأن الكريم **والارض ذات الصدع ** سورة الطارق .
كما انزل في اياته الكريمة المتعددة ان الله عز وجل غني عن العالمين وكبير ومتعالي عما يقولون , و هؤلاء المستهترون بالدين فالله عز وجل ذكر سننه في مجموعة من الايات : ** سنة من قدر ارسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلا ** سورة الاسراء الاية 77 , كذالك ذكر سنة الزلازل ودورها في الطبيعة والكون بقوله تعالى : ** ان الله فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي ذالكم الله فانا توفكون** , وهذه معجزة الله في الزلازل اخرها ضهور ينابع مائية بالمناطق الذي ضربها الزلزال في المغرب , فالكون مضبوط بنظام دقيق اصغر ما نعرف فيه الذرة الى اكبر مع عرفناه وهو المجرة .
ومن اياته ايضا في سورة الحج الاية 5 :** وترى الارض هامدة فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت وانبتت من كل زوج بهيج ** , وهذا دليل ان ان الله صخر الزلازل لاستمرار الحياة وبث روح وحياة جديدة في كونه عبر سننه , فاياته كثيرة بدلائل علمية ملموسة بالكون , فالله عز وجل وباسمائه الحسنى الكبيرة ليس هناك اسم المعدب اوالمدمر او من هذا القبيل , فحتى المشركين وعدهم باليوم الاخر الذي ستشخص فيه الابصار .وتركهم في طغيانهم يعمهون .
فهذا نداء لاهل العلم والفقه ان يصححو افكارهم فان الله غني عن العالمين .وان يشأ يذهب بقوم وياتي بقوم اخر وما ذالك على الله بعزيز.