من هنا يبدأ الخبر

منطقة تافراوت المغرب المنسي

اخباري -محمد مسير أبغور 

باقليم تيزنيت تقع في جباله وعلى بعد 100 كيلمتر منطقة تافراوت وهي امتداد لمجموعة من الجماعات يعيش معضم ساكانها  على حياة بدوية بسيطة وسط سلسلة جبال الاطلس الصغير لا شيئ يتكلم  فيه سوى قسوة الطبيعة والمناخ لا صوت يعلو فوق الهجرة نحو المدينة والنزوح هربا من العطش , منطقة غنية وزاخرة بالثروات الطبيعية وبالاخص مناجم الذهب المتاخمة لحدود طاطا  , مشبعة حتى التخمة بالتراث المادي والثقافي الامازيغي , واحات ممتدة على كل سفوح جبالها الصخرية والذهبية.
 منطقة نائية وبالقرب من حاضرتيها  تعتبر الاغني في المغرب , أ كادير وتيزنيت لكنها محرومة من تنمية طرقية .رغم الصرخات والنداءات العاجلة لاخراجها من العزلة الاجتماعية و الإقتصادية وكانها تنتمي لمغرب اخر , ففضل مجموعة مع الفاعلين السياسيين والمجتمع المدني اختيار  المهرجانات كوسيلة للتعريف بالمنطقة ونواحيها عبر احياء مهرجانات ثقافية منهم مهرجان  انالوز  بافلا اغير بتافراوت به مجموعة من الأنشطة الثقافية للتعربف بالمنطقة واسماع صوتها للمركز ليتمكنوا من معالجة مشاكلها وإيجاد الحلول المناسبة و الناجعة من أجل الرقي بمنطقة تافراوت إلى الأمام. في ضل  غياب البرلمانين والمنتخبين
 والمسؤولين الكبار  الدين يُكلّفون صندوق الدولة الملايير من الدراهم  , المنطقة تعيش  على حصار وعزلة بسبب انعدام بنية تحتية من طرق ومرافق اساسية للعيش الكريم وتعتبر مناطق منكوبة ومنسية ومهمشة ومحرومة من ابسط الامور , ندرة الماء الصالح للشرب وخلق فرص الشغل للشباب العاطل .
المهرجانات هدفها الأساسي التعريف  وخلق نوع من الإقتصاد المؤقت لبعض التجار والمطاعم والفنادق وفرصة للفنانين و المطربين الإشتغال من أجل كسب قوتهم اليومي , الاهتمام بجماعة افلا اغير لوحده كافي ان ينعش اقتصاد المنطقة فالواحات المنتشرة على جنبات الاودية كنز من كنوز المغرب السياحي والهدوء الذي يبحث عنه السياح في العالم اضافة الى انها منبع مهم للثقافة الامازيغية باحتفاظهم على العادات والتقاليد من خلال استمرار الحفاظ على الازياء القليدية والاعراس والمناسبات و المواسم , فمنذ تعيين حسن خليل على الاقليم كعامل .اراد العمل على التواصل من اجل فك العزلة لكنه اصطدم بواقع مرير لمنتخبي المنطقة والصراعات السياسية  الخطيرة التي تعيشها تافراوت تجعلها بعيدة كل البعد عن اي تنمية حقيقية تواكب تطلعات الساكنة من اجل منطقة سياحية تجلب سائحي العالم بجمالها وموقعها المتميز .
من اهم الواحات في منطقة افلا اغير واحة ايت منصور و ايت بونوح وجماعة ايت وفقا وتامساوت هي واحات ايكولوجية محافظة على طبيعتها وجمالها الخلاب والتي بدورها تعاني من خطر الزوال وانعدام طريق صالح للعبور وهو عبارة عن معبر لسيارة واحدة يخترق الواحة بمنعرجاتها الخطيرة والمدمر تقريبا وصولا الى واحة ايت بونوح بوديانها الجافة في فصل الصيف اضافة الى مجموعة من الواحات الاخرى تمتد على سفوح جبالها والتي يقطنها سكان يكابدون العناء الدائم بين التهميش الممنهج والاقصاء وعدم الاهتمام من طرف الدولة .
طاقم تحرير اخباري كوم التقى بساكنة المنطقة واستمع لمشاكلهم والتي تعتبر بسيطة للغاية لا تتطلب سوى التفاتة المنتخبون والساكنة من اجل المرافعة وايصال صوت سكان هذه الواحات .فالبرغم من ان معظم المنتمين لجبالها ودواويرها المهاجرين والذي اغلبهم منتشرين في معظم مدن المغرب والمعروفين بممارستهم للتجارة وجزء منهم خارج ارض الوطن والسبب الرئيسي في عدم توحيد مطالبهم فانها تعد قطب سياحي عالمي لا شبيه له في المغرب يمكن استغلاله اقتصاديا عبر انشاء مرافق سياحية وبنية تحتية يطبع عليها استقرار اجتماعي يعود بالفضل على الاقليم والنواحي.
قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط