من هنا يبدأ الخبر

اليمين السياسي المختزل

اخباري – محمد مسير أبغور

من صالونه الذي قضى فيه  خمس سنوات وهو يجهزه على حساب المال العام من غرفة النوم الذي اثثها على اكتاف زملائه في التنظيم  انه الرجل  السياسي الذي لم تعرفه البلاد ولايذكره العباد انه مر منها ولا دبر شأنها ,  بدأ مشواره السياسي بالبكاء والنواح على المنابر الاعلامية من وسط التظاهرات السياسية يبحث عن التماسيح والعفاريت حتى تمكنه من رئاسة الحكومة بعد بيعه وهم الدين وركوبه على  هموم البلاد والعباد بكونه كائن سياسي إسلامي مستغلا تعاطف البسطاء والابرياء بدعوة نصرة الدين وانه من الصالحين .
شخصية مول الكيران الشخصية الوهمية الاسطورية في مخيلة القنديلات والإخوان ,  تجربة مريرة عاشها المغاربة منذ تولي قيادة الحكومة بعد استغلاله لمرحلة الربيع العربي وركوبه على الحركة وجلب التعاطف من طرف مريديه بالهجوم على مؤسسات حساسة للبلاد واستعمال الدين والقضية الفلسطينة وارتداء الكوفية لحصد عدد كبير من الأصوات في الانتخابات الذي تبعت الربيع العربي متوعدا باصلاحات جريئة وكبيرة موهما الشعب بأنه لوحده سيضيئ البلاد .
هدا الشخص مباشرا بعد توليه الحكومة اطلق شعار عفى الله عما سلف متمسكا بمؤسسته الحكومية فرحا باعلامه القوي متوعدا كل من لا يساير توجهاته ذات المرجعية اليمينية الصورية ذات الأصل الليبرالي في خدمة أصحاب الشركات والأثرياء  , منتجا حصيلة حكومية كارثية بعد قضاء حزبه لولايتين متتاليتين انتجت المزيد من الفقر والهشاشة الاجتماعية والشعبوية السياسية في كل بقاع المغرب , فيكفي ان ترتدي قبعة وفوقية وان تحفض دعائين تصبح قيادي تتحكم في جماعات ومؤسسات تدبر فيها مشاكل الساكنة , فالرجل لم يستطيع أن يستوعب انه رجل دولة وان وزارات السيادة هي ليست من اختصاصه بل هي من اختصاصات القصر لدورها الحساس والبعيد عن المزايدات السياسية الضيقة الذي يفكر بها هذا القيادي .
مول الكيران أصبح بدون فرامل في السنة الأخيرة يفتي ويقرر في كل الأشياء من فوق اريكته الفخمة وسيارته المكيفة على حساب دافعي الضرائب , كل يوم يطل علينا من منابر اعلامية ليسمعنا ضحكاته معبرا عن نيته بالضحك على من وثقوا به وبحزبه سابقا متوهما انه لا يزال في مراكز القرار .
ان زلته الأخيرة عندما انتقد علاقة بلاده مع إسرائيل منتقدا وزيرا أعطى الكثير للديبلوماسية المغربية يعتبر عبثا سياسيا غير محسوب العواقب لان الظرفية الدولية جد معقدة , معلنا حربا وهجوما على بلده ووزير في حكومة شعبه وملكه , كما أنه يعطي فرصة لاعداء الوطن وخاصة الجارة الشرقية لاستغلال الظرفية الحساسة لصالحها , و رد بلاغ الديوان الملكي كان واضحا فالقضية الفلسطينية دائما من أولويات المغرب شعبا وملكا وموقفك غير موفق ويعتبر اساءة للبلاد وقلة أدب وزلة لسان سياسية لا تغتفر , فقد انتهى حلمك انت وحزبك وطريقة ضغضغتك لعواطف الشعب المغربي بالقضية الفلسطينية أكل عليها الظهر , فالدين للجميع والقضية قضية أمة لا تتطلب رأيك ولا رأي حزبك الدي فشل حتى في تدبير الجماعات والبلديات عسى أن يدبر ملف الخارجية الدي تكلف علاقات مع 157 دولة وليس مدن اسي مول الكيران .

 

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط