ظاهرة الإدمان على المخدرات والحرب البيولوجية
اخباري – محمد مسير أبغور
يعرف العالم تطورات سلوكيات الإدمان خطيرة سواء كانت مرتبطة باستعمال او استخدام مواد مشروعة او غير مشروعة , من وسائل تعتبر من أبرز عوامل الدخول في دوامة الأمراض النفسية التي توصف بالادمان , فالمغرب من الدول التي عرفت تطورات خطيرة على مستوى ارتفاع عدد المدمنين على أشكال مختلفة من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية التي تهدد جيل كامل من الشباب.
حسب تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي فإن اخر إحصاء قام بها المجلس يوجد ازيد من 6 مليون مدمن مخدرات من مختلف انواعها وان ازيد من 9 بالمئة من القاصرين تعاطو المخدرات لمرة واحد في حياتهم كتجربة , ومن خلال الأرقام المتحصل عليها حسب التقرير فهدا شبح مخيف يهيمن على المجتمع المغربي مصادفا مع هاجس البطالة والفراغ الاجتماعي , من الجوانب الخفية التي تعيش عليها الأسر المغربية من مختلف شرائح المجتمع .
ان ظاهرة الإدمان دخلت أغلب الأسر المغربية سواء منها الغنية والفقيرة بمختلف انواع المخدرات , متجاوزة كل أنواع الإدمان المرتبطة بما هو تقليدي مثل الخمر الحشيش والتبغ , والذي غالبا ما يتخلص منه الشخص في وقت من العمر و اعتبره الأطباء النفسانين والمتخصصين في طب الإدمان ان هذه المواد الاخيرة اقل خطورة بكثير من الكم الهائل لأنواع المخدرات الذي ظهرت في العقد الاخير والتي اغلبها مجهولة المصدر وفي منتهى الخطورة من حيث التأثيرات الجانبية والعقلية .كحبوب الهلوسة بكل انواعها وأشكالها والمخدرات القوية والحقن المركبة كيميائيا والذي تسببت في ظهور جرائم غريبة داخل مجتمع يعتبر انه محافظ , وعادات سيئة وارتفاع معدلات الانتحار في مختلف الأعمار والشرائح.