من هنا يبدأ الخبر

اقليم شفشاون بين الجمالية السياحية وإهمال المؤسسات

اخباري – محمد مسير أبغور

 

المعروف كما يسوق على شفشاون كسادس أجمل مدينة في العالم حسب تصنيف سنة 2016 والدي  حققته بفضل جمالها ونقائها وهدوئها  , لكن  الملاحظ فان هدا  الإقليم الذي يعتبر اكبر إقليم في المغرب من بعد إقليم الراشدية مساحة  و يضم 27 جماعة قروية وجماعة واحدة حضارية وأربع دوائر , و يزخر بمناظر طبيعية وشواطئ وجبال جد جدابة ومهمة للاستثمار السياحي لكنها  للأسف لا تستغل من طرف الساكنة المحلية بسبب الإهمال وعدم الاهتمام من طرف المؤسسات والجهات المنتخبة لتدبير شؤونها .

فمدينة شفشاون التي أبهرت العالم  لم تستفيد من البنية السياحية والتحتية التي تجعلها تواكب وتنافس العرض السياحي على المستوى الوطني , كانشاء محطات سياحية للاستمتاع بالثلوج والشواطى وجعل استقطابها السياحي متنوع بالتركيز على السياحة الجبلية في العالم القروي عبر انشاء وبناء وحدات فندقية ومخيمات تابعة للجماعات القروية التي تعرف تنوع بيولوجي وثقافي متميز ومختلف على جل المناطق السياحية بالمغرب .

ومن المعروف أيضا أن اقليم  شفشاون معروف بالمنتزه الوطني تالاسمطان وجزء من منتزه بوهاشم ومنطقة اقشور وواد القنار إضافة إلى ازيد من 12 شاطئ في جهة الساحل لكنه يفتقد إلى رؤية استثمارية كبديل عن المصدر الزراعي الوحيد الذي كان منتشر في الإقليم ( القنب الهندي ) والذي تم تغييره بمشروع فاشل منذ البداية (لافوكا).

في اللحظة الذي نقارن الإقليم مع منطقة الاطلس المتوسط والصغير من حيث تشابه التضاريس والمناخ وحتى الثقافة مع اختلاف اللهجات فقط فمثلا إقليم ازرو وافران والحاجب والجماعات المجاورة والتابعة لولاية مكناس تعرف انشاء مشاريع سياحية تابعة للخواص مع بنية تحتية وطرق انشأتها المؤسسات التابعة للدولة مع التسويق المحلي والعالمي للمنطقة عبر برامج في القنوات الوطنية الرسمية ثم وكالات الاسفار بالمدن الكبرى والذي لا تتطلب مجهود كبير للجهات الوصية على الإقليم والقطاع السياحي .

ان كل ساكنة شمال المغرب يقطعون ازيد من 400 كلم للتمتع بالثلوج والجبال مع العلم ان إقليم شفشاون يعرف تساقطات ثلجية منتظمة بكل من باب برد وخميس المضيق وتاموروت .لكن يفتقد إلى محطات الاستقبال وباحات استراحة والتجهيزات الأساسية من إنارة عمومية وفنادق في الدواوير التابعة للجماعات المذكورة إضافة إلى الانتعاش السياحي المرتبط بفصل الصيف فنلاحظ بعد المبادرات الاخير والتي تعتبر محتشمة بالمقارنة مع المدن المركزية .من تهيئة مراكز وجنبات الشواطئ بممرات ومرافق لاستقبال الزائرين لكن فقر الجماعات القروية وانعدام التتبع والمواكبة والرؤية المستقبلية لاستغلال هذه المؤهلات السياحية الكبيرة تبقى رهينة في نوعية المنتخبين والساهرين على شؤون الاقليم .

ان الاستثمار السياحي باقليم شفشاون هو الرهان الافضل و الاحسن للخروج من الأزمة الخانقة التي تعرفها الساكنة وخاصة مع الظرفية الراهنة ومشروع تقنين الكيف و التشديد على منافد التهريب عبر الشواطئ وارتفاع نسبة البطالة وظاهرة الانتحار الدي احتل الاقليم الصدارة على المستوى الوطني والدي أصبح يسمى باقليم الانتحار .

الانتعاش السياحي باقليم شفشاون لا يتطلب سوى توجه عام و اقناع الساكنة بأهمية السياحة وما تحققه من موارد مالية وملموسة ومستمرة .

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط