خالد بوخش يكتب : فلسفة وليد الركراكي..لا أحد مهم..لكن الجميع مهم
خالد بوخش
استمتعنا يوم الجمعة 23 شتنبر 2022 بمباراة ودية لكرة القدم بين المنتخب المغربي و منتخب الشيلي استعدادا لمنافسات كأس العالم بقطر. الكل أجمع على الأداء الجميل و النتيجة المرضية التي أبان عليها منتخب المغرب.
عبر أغلب الجمهور المغربي في صفحات مواقع التواصل الإجتماعي عن رضاه بالمنتخب المغربي أداءا و نتيجة؛ و هذا؛ بعد إقالة المدرب وحيد خاليلوزيتش و الإتيان بالمدرب المغربي وليد الركراكي لكي يقود سفينة المنتخب إلى منافسات كأس العالم بقطر.
لا يخطئ نظر أي مغربي؛ أن وجود الركراكي كان له الدور الأساس في الأداء المبهر الذي زين به اللاعبون مباراة الأمس. و كأن هوية المنتخب المغربي البارحة عادت لتذكرنا بنوستالجيا مونديال فرنسا 1998 مع بصير؛ كاماتشو؛ حجي؛ البهجة؛ النيبت؛ شيبو؛ شيبا و آخرون؛ و قلوب كما عقول المغاربة ما زالت تتذكر لازمة ” بااصيير باااصير؛ هيي هيي”.
قدمنا هذا الكلام؛ من أجل أن نقول أن وليد الركراكي أعاد للمنتخب روح الانسجام و التآلف بين جميع عناصره؛ و كلامه في آخر ندوته قبل هذه المباراة الودية؛ و هو يتحدث عن اللاعبين؛ تؤكد أنه وفي لروح المنتخب المغربي ككل؛ حيث لا أحد مهم؛ و لكن الجميع مهم.
فتحدث عن زياش و حمدالله و آخرون؛ و رسالته واضحة جدا لكل اللاعبين، بمن فيهم النجوم، حيث لسان حاله يقول لهم و يحفزهم عن طريق استقاء روح التضامن من دواخلهم: أنتم مهمون؛ و لكن من داخل المنتخب الوطني المغربي و من خلاله. و وحدك؛ أيها اللاعب الماهر؛ لا تساوي شيئا.
الركراكي ؛ و عكس خاليلوزيتش؛ مدرب متواصل بامتياز؛ سواءا مع الصحافة أو مع لاعبي المنتخب؛ إنه رجل واضح في كلامه؛ و رغم عربيته الدارجة المتلعثمة؛ إلا أنها تخرج من فاهه و قلبه واضحة و مفهومة جدا.
شكرا وليد؛ على فرجة البارحة؛ و لا محالة الآن؛ أن الجمهور المغربي سيذهب بمعيتك إلى مونديال قطر، مرتاح البال و صافي الذهن و القلب. و رجاؤنا مشاركة مشرفة للمنتخب المغربي بقطر؛ و التقديرات الحالية تؤكد أنها ستكون كذلك إنشاء الله.