محمد مسير أبغور بكتب : لن ننساك ولو نسيك العالم ..ماما عائشة
محمد مسير أبغور
لم نكمل اسبوع كاملا على وفاتك أيتها القديسة عائشة، ولو نسيك العالم فمن عايشك وعرفك أو تابع مسارك الجمعوي لن ينساك، فأنت ملاك الرحمة أرسلك الله لخدمة القوارير لرعاية نصف الأمة ونصف المجتمع.
كنت منبع العطاء لمن قصت عليها قلوب المجتمع كنت راعية لمن تركها أهلها وجيرانها ومن جعلته ثقة وعبث بجسدها .كنت سندا لمن غرتها كلمة الحب ومعسول الكلام من يفتقد الضمير .كنت صدا منيعا ومناضلة ضد الأفكار الرجعية الذي بخسو دورك بتهمة التحريض على الفساد .أعطيت الكثير لبلادك ولمجتمعك دروسا في معنى العمل الجمعوي والرؤية البعيدة .كنت عبرة للنساء في نجاحات متعددة اختزلها بعد الجهالة ” بناقصة عقل ودين”.
من وسط الزحمة والسلطة الذكورية والاديولوجات اليمينية المتطرفة داخل مجتمع لا يرى في المرأة إلى مادة استهلاكية وكائن ضعيف لا يمكنه التقدم ولا العطاء .
ومنذ تأسيس جمعيتك سنة 1985 إلى وفاتك .
بصمت جمعية التضامن النسوي .انطلاقة فعلية للحركات الجمعيات النسائية داخل المغرب واكذت حضور المرأة كهيئة كاملة لا يمكن التقدم إلى بدعمها .
مهما قلنا ومهما كتبنا لم نصل إلى وصفك ورد جميلك للمرأة المغتصبة للأم العازبة .ورؤيتك لها انها انسانة ومولودها انسان فيه تشترط المساوات بين المجتمع وداخله وفي محيطه .