محمد أديب يكتب: الحرس الكيني القديم.. رقصة الديك المذبوح
محمد أديب
في الرد على مغالطات أزلام النظام السابق بكينيا حول الموقف الكيني من مغربية الصحراء
خرج إلى الوجود الإعلامي، على حين غرة وخارج منطق الأعراف الديبلوماسية والسياسية، بلاغ لا زال النقاش ساريا حول مدى صحته من عدمها، صاغه الكاتب العام لوزارة الخارجية الكينية، مكثفا فحواه في فكرة مفادها عدم اعتراف كينيا بسيادة المملكة المغربية على صحرائها وعدم سحب الاعتراف بجمهورية الوهم، الشيء الذي استغله نظام الكابرانات الجزائري في دعاياته المستمرة والمسعورة ضد المغرب ووحدة ترابه، إلا أنه فاقد لأي أهلية لعدة اعتبارات نوردها في الآتي.
أولا وضمن سلم المسؤولية السياسية، قرار سحب الاعتراف جاء من أعلى سلطة في كينيا وهي رئاسة الجمهورية، وبالتالي فلا يمكن لوزارة الخارجية أن تكون لها سلطة على أعلى سلطة في البلاد، ثانيا وزارة الخارجية الكينية تشتغل حاليا على ضوء مبدأ استمرارية الإدارة بحيث أن الحكومة الجديدة والتي سيتعين على اثرها وزير الخارجية الجديد، بل وأكثر من هذا أن المسؤول الديبلوماسي الذي نشر البلاغ هو محسوب على بقايا النظام الكيني السابق ويستعد لمغادرة منصبه هذا الأسبوع، وعلى ضوء هذه المعطيات، يتبدى لنا أن البلاغ لا أساس مشروع له من الناحية الديبلوماسية والسياسية.
وبعد صدمة قرار سحب الاعتراف بجمهورية الوهم، انتقل الآن أزلام النظام السابق ذوو الصلة بنظام الكابرانات الجزائري بكينيا إلى لعبة التدليس وتزوير الحقائق والبلاغات المشبوهة، إلا أنه رغم كل هذا الهراء فما يهمنا هو الموقف الرسمي لأعلى سلطة بكينيا وهو موقف رئاسة الجمهورية الكينية، والذي يظل هو الموقف الثابت والمشروع والمتمثل في سحب الاعتراف بجمهورية الوهم وتأكيد سيادة المملكة المغربية على صحرائها.