محمد مسير أبغور يكتب: السوپر الطالبي العلمي وذاكرة الذبابة
محمد مسير أبغور
يبدو أن رشيد الطالبي العلمي القيادي البارز بحزب التجمع الوطني للاحرار، وصاحب اكبر عدد من الفضائح في مساره السياسي، يملك ذاكرة ذبابة، وتناسى أو يظن أن المغاربة بدورهم لا يتذكرون كل شطحاته غير المحسوبة، فعند توليه وزارة الشبيبة والرياضة أنشأ موقعا إلكترونيا (vacances.gov.ma) المخصص للمخيمات الصيفية في صفقة مشبوهة، أسالت الكثر من المداد، حيث كلفت خزينة الدولةمبلغ 250 مليون سنتيم، في الوقت الذي قدر الخبراء انذاك أن قيمة الموقع لا تتعدى 20 مليون سنتم على أبعد تقدير. .
وقام الطالبي حينها بتكذيب الخبر، وشكك في صحة الوثيقة المسربة من وزارة المالية. والتي كانت تضم مجموعة من المعطيات تبرز اختلالات، من أبرزها أن الصفقة لم تحترم قانون الصفقات العمومية، وتم تفويتها بشكل مباشر لإحدى الشركات، كما أن الوزارة لا تملك حق تفويت الصفقة للجامعة الوطنية للتخييم، كما أن الموقع موضوع الصفقة/الفضيحة لم يكن يتوفر على ميثاق المواقع الإلكترونية المؤسساتية وان قيمة الصفقة مبالغ فيها.
وأميط اللثام حينها عن علاقة الصداقة التي تجمع مدير الموقع والوزيرالسابق، وكان لديه مكتب لدى الوزير كمستشار تعاقدي.
ويبدو أن الطالبي، تناسى أيضا قضية التهرب الضريبي الذي بلغت قيمته مليار مليون، والذي كان موضوع متابعة فضائية ضده من طرف الخازن العام للملكة نور الدين بن سودة، ضد شركه تحت اسم “نورفي كوير” المملوكة منكرف رئيس محلس النواب الطالبي العلمي، والذي كان قد استفاذ من تخفيض يصل إلى 400مليون ولم يعد مطالبا إا بمبلغ 800،عبر تدخلات من جهات نافذة داخل وزارة المالية.
وتساءل الجميع، حينها حول الصمت الذي التزم به قياديو الحزب انذاك حيال الموضوع واصفين اياه بالشائك، كما أن مصالح الضرائب كانت قد ضبطت حالةتشغيل ليلي داهل معمله، لتضليل المراقبين الضريبين بعد مراجعة فواتير الكهرباء.
كل هذه الفضائح طفت على السطح في وقت تقلده منصب وزارة الشباب سنة 2017 إلى سنة 2019، إلى أن تم اعفاؤه عبر تعديل حكومي، ليختفي عنالانظار، ويتقرب من عزيز اخنوش، الذي كلفه بهيكلة ورسم خريطة حزبه بالشمال، وتكليفه بالتزكيات بكل مدن الشمال، ليتقلد بعدها رئاسة البرلمان.
واخر فضائح السوبر سياسي، هو وصفه للمغاربة المنتقدين لحكومة أخنوش بالمرضى، بعد حملة افتراضية جراء غلاء الأسعار، وانتشار وسم #أخنوش_إرحل بشكل واسع وغير مسبوق، ليصف المغاربة بالمرضى والحمقى، وهو ما اثار غضبا واسعا، ومطالب بفتح ملفاته وتحريك القانون تجاه هذا السياسي الذي يعتبره نفسه مقدسا.