محمد مسير أبغور يكتب: الأعياد الدينية بين المذاهب والأنثربولوجيا أي قناعة صادقة؟
محمد مسير أبغور
في كل المناسبات الدينية تضهر جدالات بين المحظور والمقدس المباح..فمنذ ضهور الاهتمامات المبكرةبثقافات المجتمعات السالفة ومحاولة تقارب المفاهيم بين المقدس والعادات وماضي الشعوب والاختلاف بينها وخلاصة كيفية تاثرها على العقائد وتصرفاتهم وحياتهم اليومية .فهذه العادات والتقاليد والتي لا تزال آثارها على الأفراد والمحتمعات رغم التطور العلمي والتكنولوجيا.الحديثة من شأنها صيانة مصالح فئة على حساب فئة.
فنحن المسلمون لدينا عيدين يصل الاحتفال بهما لحد التقديس والتجليل لمكانتهما الرفيعة بين المسلمين .فالأول عيد الفطر وهو عيد يتبادلون الناس التهاني ويتراحمون ويتسامحون بينهم وتوثق بينهما كل المحبة والإخاء ويتم هذا كله باسم الله ..على اختلاف طبقاتهم ومستواهم الاجتماعي ويشتركون في المصلى لاداء صلاة العيد .بحيث يحث الدين الإسلامي بأن هذا اليوم يوم استغناء عن السؤال وإلقاء عبئ الحياة خلف ظهورهم قليلا بمشاركة إخوانهم الصلاة ومبادلة التحية .ومن الملاحظ ان في مجتمعنا الإسلامي شبح الاختفاء هذه الإيجابيات. بكثرة التسول في هذا اليوم واستمرا قطع الارحام والتأزر الفعلي الذي يوصي به الإسلام..
وقد وجد الرسول .(ص) ان الأنصار في المدينة يحتفلون باللعب يومين ورثوه من نمط قبائل الجاهلية فلم ينكر اصل الفكرة .ثم اباح اتخاذهما فكرة لتحصيل لمزاياه القومية والاجتماعية والدينية .لكنه استبدلها بيومين اخرين مرتبطين بشعيرتين هو يوم عيد الفطر وعيد الأضحى..
وارتباطا بعيد الأضحى فقد كانت الشعوب في الجاهلية تحتفل بيوم الزينة وهو عيد الفطر .ثم يوم القربان وهو عيد الأضحى حيث يقوم وجهاء القبائل والذي اغلبهم يعيشون على الرعي وتربية الماشية .بإقامة يوم تدبح فيها الاضحية ويطعم فيها الفقير والمحتاج .لكن مع نزول القرأن وضهور الآية الكريمة ( فلما بلغ السعي قال اني ارى في المنام أني اذبحك فانظر ماذا ترى) سورة الصافات..
تبين فيه ان العادة القديمة كانت تقدم قربان وانها سنن الأولين وسنة اب المسلمين سيدنا إبراهيم..من هنا امر الرسول ( ص) باحياء السنة وجعلها عيد وسماها بالعيد الأضحى..لكن الاختلاف من ذاك الزمان إلى يومنا هذا .انذاك كان الناس تعيش على الرعي والزراعة والاتجارة ومعظم الناس كانو عندهم الإبل والمعز والاكباش وكانو يعيشون حياة البدوا وان السنة لم تكن مستعسرة عليهم فيما كان المسلمون انذاك يكرمون الفقير والمحتاج باعطاء مايسمى .حق السائل والمحروم ولم تكن عندهم إكراهات التمدن والحواضر ولم تكن هناك الإدارة والآجرة المحدودة مما يسهل الادخار مع الجهد في العمل والتحصيل بالزراعة والرعي والاتجارة في المتحصل من