اقليم فݣيݣ…مسيرة غضب حاشدة بسبب غياب التطبيب وغلاء الأسعار بتالسينت
تالسينت – أحمد ݣراوي
عاشت تالسينت، اقليم فݣيݣ، أمس الأحد على إيقاع مسيرة احتجاجية وغضب شعبي عارم بسبب تعثر أشغال إتمام بناء المستشفى المتعدد التخصصات والذي كان من المقرر فتح أبوابه في وجه ساكنة تالسينت ونواحيها منذ منتصف العام الحالي،كما ساهم الارتفاع المهول في أسعار المواد الأساسية، وأسعار الغازوال، في تأجيج الاحتقان، والذي ترجمته ساكنة تالسينت بمختلف شرائحها وأعمارها إلى شكل احتجاجي بساحة زيز.
وعرفت المسيرة انزالا كبيرا لقوات الامن من درك وقوات مساعدة، وقائد ملحقة تالسينت الذي حاول مع انطلاق شرارة الاحتجاج منع المحتجين، إلا أن الكم الهائل للغاضبين زحف على كل محاولات المنع، واخترقت أصوات الحناجر هدوء المكان معبرة عن سخطها من تدهور اوضاعها المعيشية، وشلل الخدمات الطبية بالمركز الصحي والذي ظل مؤخرا بدون طبيب بالنظر إلى عدد ساكنة تالسينت البالغ اكثر 40.000 نسمة.
وعكس ما تداولته بعض المنابر الإعلامية، فإن مسيرة أمس الأحد كانت قد استجابة لنداء تتوفر جريدة “إخباري” على نسخة منه، وزع بشكل محكم عبر الاحياء، كما انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي يدعو الى التظاهر، ولا علاقة لها بفوز المنتخب المغربي كما قالت بعض المنابر، التي صورتالأمر على أنه احتفال بالفوز تحول الى مسيرة حاشدة جابت عددا من أحياء البلدة المهمشة.
وعاينت “إخباري” جزء من الاحتفالات بتفوق منتخب المغرب على نظيره البلجيكي، والتي لم تستغرق أكثر من دقائق بجنبات المقاهي لقاصرين قبل أن يخمد حماسهم وينصرفوا إلى وجهات مختلفة، قبل أكثر من ساعة على انطلاق المسيرة الاحتجاجية، والتي كانت دوافعها بعيدة كل البعد عن “الركوب” على احتفال كروي يتقاسمه كل المغاربة دون استثناء، أو استغلاله لغايات أخرى.