مجالس جماعات مهددة بفقدان الاغلبية بمدن الشمال
اخباري-محمد مسير أبغور
بعد الهدوء الذي طبع على المجالس الترابية في مدن الشمال واستمراره لمدة سنتين ونصف منذ الانتخابات التشريعية الاخيرة , , بوادر انشقاقات صامتة تلوح في أفق تجديد الثقة في رؤساء أغلب الجماعات , فمن بين أغلب الجماعات التي تعاني هذه الانشقاقات اغلبها كان تحالفها من مزاج رجالات السلطة والتي ادت إلى ظهور مؤشرات سلبية وصراعات سياسية خفية داخلية وتسابق انتخابي بين الاحزاب المشكلة للجماعات الترابية وذالك من أجل الاطاحة برؤساء اغلبها وتجديد مكاتبها طبقا لتوافقات أخرى يهيمن عليها املاءات القيادات السياسية .
البداية من الجماعة الحضرية لشفشاون فقد أفادت مصادر مطلعة من المدينة ان حزب الاستقلال المسير للجماعة برفقة حزب التجمع الوطني للاحرار يعرف انشقاقات داخلية بين قيادات العهد القديم والملتحقين الجدد بالحزب والذي يشكل اغلبهم المجلس الجماعي .وقد عبر قيادي سابق للحزب رفض ذكر اسمه انهم عازمين على تغير جدري داخل المجلس المسير في المرحلة المقبلة معبرين عن غضبهم عن وضعية الجماعة حسب المسؤول الحزبي وانفراد الرئيس بقرارات دون إشراك سائر المستشارين المسيرين للمجلس .والضعف الذي ابان عنه مستشارين حزب التجمع الوطني للاحرار .
نفس الشيئ بالنسبة لجماعة تطوان فقد ظهرت بوادر الانشقاقات والصراعات السياسية داخل جماعة تطوان وسط تكتم شديد بين نواب الرئيس المنتمي لحزب الاحرار وبروز خلاف سياسي بين حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب الاستقلال والتسابق على رئاسة فريق المدينة وكذالك الفشل التدبيري للملفات الكبيرة اهمها ملف النقل الحضري وسوق الجملة للخضر وملفات عديدة شائكة لا زالت عالقة على مكتب الرئيس , إضافة إلى مصادر داخل المجلس المسير أكدت ان المدينة تراهن على جلب الاستثمارات وانطلاق اوراش كبيرة لخلق فرص الشغل والحد من آفة البطالة التي تنخر المجتمع التطواني وان الجماعة بالاشتغال بهذه الطريقة لايمكن أن تواكب تطلعات الساكنة ولا مؤهلات المدينة .
كما ان جماعة المضيق تعاني نفس الأمر بكونها وصلت إلى عجز مالي خطير بسبب الديون وكذالك الانشقاقات التي يعيشها المجلس الجماعي المسير والاقالات المتتالية داخل الاغلبية والمعارضة تهدد قوة وموقع رئيس الجماعة وخاصة انه يعيش تصدعا داخل الاغلبية بسبب رفضه منح التفويضات لنوابه وانفراده بقرارات الجماعة الترابية والذي وصل إلى نتائج تؤثر سلبا على المدينة وموقعها الاستراتيجي والسياحي كمدينة حدودية يعيش معظم ساكنتها على موسم سياحي لا يتجاوز شهر في السنة وجماعة يمنع فيها البناء والتعمير والبطالة والمخدرات وكذالك الهدر المدرسي وفشل كل المؤسسات الرسمية في انقاد شبابها وساكنتها من شبح الفقر والهشاشة