فاكهة الأفوكا والفشل الذريع للمغرب الأخضر باقليم شفشاون
اخباري-محمد مسير أبغور
على بعد ثلاث سنوات انطلقت عمالة شفشاون في دراسة ميدانية لايجاد زراعة بديلة تعوض القنب الهندي وبعض المزروعات اخرى من الفلاحة المعيشية ..وقد اسفرت هذه الدراسة الى اقتراح زراعة فاكهة لافوكادو من طرف المسؤل الاول على الاقليم وبدعم من وزارة الفلاحة ووكالة تنمية اقاليم الشمال .بادماح في مشروع استراتيجية الجيل الاخضر 2020 إلى 2030 المتمم لمشروع المغرب الاخضر التي تكلفت به وزارة الفلاحة الذي كان يشرف على تدبيرها رئيس الحكومة الحالي عزيز اخنوش. .وسط انتقادات عديدة للساكنة وجمعيات المجتمع المدني الذي اقتنعوا بفشل هذا المشروع مسبقا عبر اثارة نقاشات عديدة حول هذ الاقتراح عبر منابر اعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي .لكن رأي المسؤولين كان مخالفا للصواب .حيث تمت تجهيز ازيد من 600 هكتار من الأراضي التابعة لجماعة تاسيفت وهي الجماعة الذي يسيرها رئيس جماعة وبرلماني تابع لحزب رئيس الحكومة وبدعم من المسؤول الأول بالاقليم المعروف بانتمائه السياسي ايضا واطار ومهندس فلاحي يتقن مجاله من حيث الدراسة والنتائج .
تجهيز هذه المساحة الكبيرة بنظام الري المحوري وتهيئة الأراضي بإمكانيات مالية مهمة من المال العام واقتناء المشاتل وتكوين الفلاحين المستفيدين من هذه الزراعة البديلة ..دون أي اعتبارات واكراهات نذرة المياه في الإقليم ولا حتى نوعية التربة والمناخ الرطب التي تعرفه المنطقة بحكم تواجدها بالساحل .
فوزارة الفلاحة يشرف عليها أطر ومهندسين وكفاءات متمكنة من مخططاتها على المستوى البعيد .لكن فشل هذا المشروع بدون محاسبة دقيقة للجهة التي تقف وراء اقتراح جعل هذا النوع من الزراعة بديل اقتصادي للمنطقة بدون دراسة العواقب والنتائج الكارثية الذي عرفها المشروع .وسط تقادف الاتهامات بين هيئات المجتمع المدني الذي يعتبر فاعل اساسي حسب دستور المملكة ومندوبية الفلاحة والمسؤول الأول بالاقليم بدون تحديد المسؤولية وربطها بالمحاسبة ..فالمشروع المذكور كلف خزينة الدولة وكلف الساكنة بالتخلي عن مواشيهم من أجل نجاح المشروع وترك زراعات أخرى مثل القطاني والحبوب والمعروفة بوفرة إنتاجها بالمنطقة.
المشروع حسب معطيات صرحت بها القنوات الرسمية يحتاج 7مليون درهم لتجهيز كل 200 هكتار يعني تكلفة المشروع قدر بمبلغ اجمالي ازيد من مليارين سنتم من المال العام ..وفي لقاء مع رئيس الجمعية للتنمية والاستثمار بجماعة تاسيفت الحاملة للمشروع مع المنظمة المغربية لحقوق الانسان والتنمية المستدامة .متهما مكتب الدراسات والمقاولة المشرفة على التتبع بكونها زودت الجمعية بشتلات ناقصة الجودة والذي تعرضت اغلبها للتلف بسبب المعاملة السيئة لتقنين الفلاحة واحتقار ارائه ومواكبته للمشروع الفلاحي الفاشل الذي يعتبر كزراعة بديلة للقنب الهندي .
وتعرف هذه المزارع تراجع خطير حيث اغلب الاشجار تعرضت للتلف والموت دون اي نتائج زراعية كما وعد بها المسؤولين على المشروع من خلال استغلال الاعلام الرسمي لضمان ثقة المزارعين في المشروع .