أزمة المياه في اقليم شفشاون .. اية حلول
اخباري-محمد مسير أبغور
رغم المجهودات الكبيرة للسلطات الاقليمية للحد من ازمة المياه في الاقليم .الى انها تبقى محدودة وبدون نتائج .منذ 2018 وعامل الاقليم يحاول جاهدا الحد من النقص الحاد في مياه الشرب بالاقليم وخاصة بالمراكز القروية اهمها باب برد وباب تازة بالرغم انه يعتبر الاكثر تساقط للأمطار على المستوى الوطني الى انه بدون خلق سدود تلية والربط السريع بين السدود يبقى اشكال العطش واردة في المنطقة لاسباب عديدة اهمها الاستعمال المفرط لمضخات المياه لسقي القنب الهندي سواء العشوائي أو المقنن وضعف رؤية المنتخبين لمستقبل الاقليم والاكتفاء بالتواري عن الانظار معلنين فشلهم في حل هذا الاشكال الكبير والاتكال على دور العامل فقط غير مقتنعين انهم ابناء المنطقة وهم ادرى بمشاكلها ومعاناة مواطنيها .
كما يوجد في كل دوار .شخص يحكم ويسيطر عليه وعلى مصادر المياه فيه بتستر من اعوان السلطة ومساعدة المنتخبين نفسهم وخاصة الفلاحين الكبار , فمنذ تعيين عامل الاقليم وهو يحاول الحد من بناء الصهاريج الغير المرخصة والمقدر عددها 2700 صهريج منتشرا بين دواوير الاقليم , 1200 منها لا تتوفر على تراخيص من طرف وكالة حوض لوكوس واغلبها تستعمل لري القنب الهندي وتجعل هذه المادة الحيوية في ملكية الاباطرة الكبار من المزارعين وتمركزها في مناطق غير مناطق اخرى .لكن مجهوده عرف انتقادات عديدة من طرف بعض السياسيين انداك .وبمجرد وصولهم للغرفة الاولى اختفوا نهائيا .
مؤخرا قام عامل الاقليم باجتماع مع ساكنة مركز باب برد للتسريع من وثيرة ربط المركز بالماء الصالح للشرب والذي استدعى على اثره مدير المكتب الوطني للماء الصالح للشرب .والتزام هذا الاخير باتمام الاشغال عند بداية شهر شتنبر المقبل .
جدير بالذكر ان عامل اقليم شفشاون ترك بصمة في الاقليم بحل مجموعة من المشاكل البنيوية والاجتماعية استمرت لعقود لم يستطيع احدا من اطر الداخلية ولا المنتخبين الحسم فيها وحلها أهمها انشاء ثلاث محطات سياحية ساحلية اصبحت من الوجهات الاكثر زيارة في الاقليم .الى ان معضلة نقص مياه الشرب تتطلب المزيد من الاهتمامات سواء للادارة الترابية والمؤسسات المنتخبة لان الاقليم يعرف نموا ديموغرافي كثيف وتضاريس وعرة كعائق اساسي للتنمية وخاصة في ربط كل الجماعات والمراكز النائية بالماء والكهرباء.