ظهور مواقع مستعارة تهاجم المسؤولين بعمالة المضيق

عرفت عمالة المضيق بحر هذا الأسبوع، وتزامنا مع تواجد الملك بالاقامة الصيفية داخل تراب العمالة، ظهور عدد كبير من الصفحات الفايسبوكية المجهولة المصدر وهدفها الإساءة لمجموعة من المؤسسات الرسمية في الإقليم،  إذ  تروج هذه الصفحات لاتهامات غير مبنية على دلائل بالفساد والرشوة والتماطل، تجاه مجموعة من  المسؤولين في محاولة لاظهارهم بمظهر المقصرين في أداء مهامهم، وذلك في نقد غير مسؤول يتسم بنوع من المبالغة هدفه الإساءة المجانية وربما بايعاز من جهات سياسية لها مصالح مشبوهة.

وأغلب هذه الصفحات تشتغل تحت غطاء النضال ومحاربة الفساد، لكن الغريب في الأمر أنها تستثني المؤسسات المنتخبة، وهو ما يشير بشكل واضح إلى أن وراء هذه الصفحات مسؤول سياسي  هدفه عرقلة المهام الادارية للادارة الترابية .

كما تعرف مدينة المضيق صراعات سياسية داخل الجماعة وصلت الى حد التهديد بالاستقالة الجماعية من المجل، بسبب سوء التسيير من طرف رئيس الجماعة ونفاذ الميزانية في منتصف السنة وغياب مستشارين، وتجميد عضوية مستشار آخر  لمدة تزيد عن ثمانية  أشهر عن الجماعة، بسبب تواجده خارج التراب الوطني وعجز السلطات المحلية عن اتخاذ أي إجراء قانوني  لإقالتهم وتعويضهم باعضاء اخرين كما تن على ذلك القوانين، هذا بالإضافة إلى استفادة مقربين من مستشارين ومحسوبين على أحزاب الاغلبية، في نفس الجماعة من طلبيات عروض.

جدير بالذكر أن  الجماعات الثلاث بتراب عمالة المضيق تعاني أزمة خانقة من حيث المداخيل، جعلها غير قادرة على إنجاح الاستقبال الرسمي لعاهل البلاد، ما دفع وزارة الداخلية إلى رصد مبالغ مهمة لأجل الاستعدادات لموسم الصيف، وزيارة الملك محمد السادس لتطوان والمضيق، وهو ما يتم بحضور ومتابعة شخصية  للوالي محمد مهيدية، حيث يشاهد يوميا وهو يراقب عن كثب كل الإجراءات والتنزيلات لإنجاح موسم الصيف.