يهم شكيب بنموسى…مدارس خارج الزمن المدرسي ونقابات تندد بالتكليفات المشبوهة باقليم فكيك
فكيك – أحمد گراوي
تعدد أعطال المدرسة العمومية بإقليم فجيج لدرجة يبدو معها حصر كل نواقصها شبه مستحيل، فأمام الانتشار الواسع للمجموعات المدرسية وفرعياتها على مساحة إجمالية لإقليم فجيج والتي تقدر بنحو 55950 كلم مربع، ووعورة المسالك نحو عدة نقط بسبب التهميش المضروب على جماعات الاقليم، إضافة إلى غياب أدنى شروط الحياة، وأولها مياه الشرب، وانعدام المراكز الصحية وغياب الأمن، كلها عوامل إلى جانب أخرى ساهمت في تأزيم واقع المدرسة العمومية بالاقليم.
وعبرت إحدى النقابات عن امتعاضها من طريقة تدبير الشأن التعليمي بالاقليم من خلال خوضها اعتصام دام 3 أيام من أمام مقر المديرية الإقليمية للوزارة الوصية الاسبوع المنصرم، بعد جردها لعدة نقط قالت في بيان لها ا ن تكليفات مشبوهة شابت عملية إعادة تدبير الفائض وإعادة الانتشار.
وحسب وثائق تتوفر جريدة “إخباري” عليها فان عدد المؤسسات التعليمية بالاقليم والتي شابتها “التكليفات المشبوهة” على حد قول بيان الجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل تتجاوز 9مؤسسات تعليمية، اضافة إلى المديرية الإقليمية نفسها والتي احتضنت تكليف ملحقين تربويين خارج اطارهم الاصلي(مكتب التعليم الاولي،مكتب الصفقات..).
وصرح المكلف بتدبير المديرية الإقليمية لفجيج في لقاء خص به مراسل “إخباري” أن عملية التكليفات تتم بناء على تخصصات المكلفين حيث لا غرابة في تكليف أساتذة الابتدائي لتدريس تلاميذ الثانوي اذا تعلق الأمر بخصاص في مادة ما موضوع إجازة المكلف،كما أضاف حول الخصاص الذي تعاني منه عدة فرعيات احداها فرعية “تيودرسين” التابعة لمدرسة إدريس الأول الجماعاتية بتالسينت فإن ممثل المديرية وبالتنسيق مع رئيس جماعة تالسينت وممثل السلطة المحلية قد وقعوا اتفاقا لسد الخصاص الحاصل بفرعية “تيودرسين” مع 3 مجازين،وفي الغالب فإن هذا الاسلوب ،اسلوب الاتفاق ابان عن فشله في وقت سابق بعد تملص كل طرف من أداء مستحقات هولاء “الأساتذة” وهم في الغالب شباب مجازين لم يتلقوا أي تكوين او تدريب الغاية منهم اغلاق افواه اباء وأولياء التلاميذ .
وللوقوف على الحقيقة أكثر تنقلت جريدة “إخباري” اليوم،التلاثاء 18 أكتوبر 2022، نحو تيودرسين ( 46 كلم الى الشمال من جماعة تالسينت) ووقوفها على وضع كارثي يساءل كل الضمائر الحية بالاقليم، حول موقعها من حرمان حوالي 55 تلميذا لم يلتحقوا بعد بقاعتهم الوحيدة وسط دوار يطوقه الحرمان من كل الجهات، من غياب شبكة الماء الشروب والكهرباء، وحتى المرافق الصحية غير متوفرة، ولا أثر لسكن خاص بالاستاذ! وقد عاينت “إخباري” حضور “استاذين” من أساتذة سد الخصاص المتعاقد معهم وهم يحزنون حقائبهم للعودة أدراجهم بحجة تملص جماعة تالسينت من تمكينهم من نسخة الاتفاق، ولرفضهم الاشتغال مقابل اجر لا يحترم الحد الادنى للاجور ولا وجود للتصريح لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
هذا الواقع الذي لمح اليه المدير الإقليمي بالتكليف حين تحدث عن الوضع ببعض المؤسسات التعليمية بالاقليم بأنه وضع “معقد وغير صحي”.
يأتي كل هذا عشية تصريح وزير التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة خلال لقاء نظمته جمعية خريجي المدرسة الوطنية للطرق والقناطر والتي يعتبر شكيب بن موسى أحد خريجيها، صرح أن “87٪ من تلاميذ المستوى الخامس لا يتقنون إجراء عملية حسابية بسيطة”!