المضيق..سجائر الجزائر المهربة تغزو المدينة والجهات المسؤولة لا تتحرك
المضيق – محمد مسير أبغور
مكنت جولة قام بها جريدة “إخباري” في أسواق المضيق، من الوقوف على عودة ظاهرة بيع السجائر المهربة، والتي تنتشر في أكشاك عدة وسط المدينة.
وتبين أن الأمر يتعلق بسوق سوداء تنطلق من الشرق حيث تمر حمولات كبيرة من السجائر الفاسدة والمهربة من الجزائر، بمختلف أنواعها وماركاتها عالمية، لتباع بأثمان لا تتجاوز 12 درهما بالجملة، و20 درهما بالتقسيط.
كما يتم ترويج ماركات أخرى ذات مصدر مجهول، وبعضها من تركيا عبر الجزائر، حيث عند البحث والتقصي في الموضوع تبين أن هناك شبكة تنشط في هذه التجارة الممنوعة في غياب أي مراقبة فعلية من الجهات المختصة.
هذا وقد سبق لأصحاب مكاتب البيع الرسمية أن قدموا عرائض وشكايات في الموضوع، بسبب المنافسة غير الشريفة، والتي تفوت على خزينة الدولة مداخيل ضريبية مهمة.
ومن جانب اخر، فالسجائر المهربة تكون منتهية الصلاحية، وتخضع لنظام عالمي يحتم على الشركات الكبرى اتلافها بمعايير دولية، يصعب تطبيقها مما يجعلها تبحث عن أسواق سوداء تكون فيها المؤسسات المسؤولة غير قادرة على ضبطها.
فكيف يسمح لمحلات تجارية وأكشاك وسط المدينة، أن تمارس هذ النشاط التجاري الذي يخضع لشروط تضعها الشركات الرئيسية، والتي تستوجب الحصول على رخص التوزيع من عدة وزارات ومؤسسات كبرى.