مختطف طفلة القنيطرة يعترف بمحاولة اغتصابها وكان تحت تأثير ” القرقوبي”
إخباري – متابعة
إستمعت النيابة العامة باستئنافية القنيطرة، إلى المتهم “ع ز”، البالغ من العمر 37 سنة، من أجل الاشتباه في تورطه في اختطاف الطفلة فاطمة الزهراء من محل تجاري مختص في بيع الفواكه الجافة بحي العلامة بالقنيطرة، بشأن المنسوب إليه من تهم تتعلق، بالاختطاف والاحتجاز والتغرير قاصر، بعد انتهاء البحث التمهيدي الذي خضع له منذ يوم إيقافه يوم الجمعة الماضي، والذي تطلب تمديد مدة الحراسة النظرية في حقه لدواعي تعميق البحث، قبل أن يتم تقديمه في حالة اعتقال أمام نائب الوكيل العام للملك.
وأفادت مصادر محلية، بأن المتهم كشف عن معطيات مثيرة خلال فترة استنطاقه شملت تفاصيل استدراجه للضحية والتغرير بها لاصطحابه الى حيث يقطن بحي المغرب العربي بمنطقة أولاد أوجيه قبل أن يقرر إخلاء سبيلها بعد شعوره بخطورة الأفعال التي يرتكبها.
وحسبب ذات المصادر، فقد اعترف جملة وتفصيلا بالتهم الموجهة إليه، وقال إنه كان تحت تأثير حبوب الهلوسة القرقوبي حين قرر اختطاف الطفلة، مشيرا إلى أن مجموعة من المرافقات الصغيرات للضحية هن من طلبن منه شراء قطع حلوى لهن، حيث دخل للمحل المذكور لتلبية طلبهن، قبل أن يختار من بينهن الطفلة القاصر لمرافقته.
لكن الصادم هو اعترفه أيضا بمحاولة الاعتداء الجنسي على الضحية عبر مداعبته جسدها دون الإقدام على افتضاض بكارتها، وهو ما يفسر عثور المحققين الأمنيين على دلائل قوية توحد ذلك، من بينها صورة مسجلة بهاتفه النقال توثق قيامه بتلك المحاولة.
وعن أسباب ارتكابه لهذه الأفعال، أفاد بكونه كان تحت تأثير “القرقوبي”، وأنه لم يكن يشعر بما يفعل، مضيفا، أنه حين استفاق من التخدير الذي كان يسيطر عليه قرر الإفراج عن الطفلة ونقلها عبر حافلة للنقل الحضري إلى مكان قريب من الحي الذي تسكن فيه.
هذا وقد قرر ممثل الحق العام إيداع المتهم السجن المحلي بالقنيطرة في إطار تدابير الاعتقال الاحتياطي، محددا جلسة الأربعاء المقبل للشروع في محاكمته من أجل ما سيتم متابعته من أجله بشكل رسمي.
للإشارة فإن المتهم المعتقل يتحدر من عائلة جد فقيرة، تتكون من الأم وثمانية أبناء وأب متوفى، ولد وترعرع بدوار الشيخ بالقنيطرة (المغرب العربي حاليا)، أب لخمسة أطفال، بعد زواجه غير محل سكناه الى إحدى المناطق العشوائية ببئر الرامي قبل أن يتم الطلاق للشقاق مؤخرا بناء على طلب الزوجة.
وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة القنيطرة، مدعومة بالخبرات التقنية وعمليات التشخيص البصري، قد تمكنت في ظرف وجيز من تحديد الهوية الكاملة للمتهم بارتكاب جريمة اختطاف الطفلة المذكورة، حيث مكنت عملية استغلال المعطيات التعريفية الخاصة به، من الوصول إلى مكان تواجده في قارب للصيد البحري يعمل على متنه، والذي كان قد غادر الميناء ويتواجد في عرض البحر، وهو ما استدعى التنسيق مع الدرك البحري من أجل توقيفه خلال فترة إبحاره.
وقد أوضحت عملية تنقيط المشتبه فيه بقاعدة بيانات الأمن الوطني، أنه من ذوي السوابق القضائية العديدة في قضايا السرقة والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض والسكر العلني البين والهجرة غير المشروعة.