من هنا يبدأ الخبر

قلعة السراغنة… محمد لبيهي يسأل عامل الإقليم حول الوضعية الكارثية التي يعرفها المطرح البلدي

إخباري-متابعة

وجه الإعلامي والكاتب السابق للمجلس الجماعي قلعة السراغنة محمد لبيهي، رسالة إلى عامل الإقليم هشام السماحي، يستفسره من خلالها حول الوضعية الكارثية التي يعيشها للمطرح البلدي للمدينة، و المعاناة التي يعيشها السكان المجاورين للمطرح بسبب انبعاث الروائح الكريهة والدخان. 

وقد افتتح لبيهي رسالته بتذكير عامل الإقليم بفقرة من الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين لعيد العرش والتي قال فيها الملك محمد السادس: “ان العناية بصحة المواطن هي نفس العناية التي أعطيها لاسرتي”.

وأضاف كاتب المجلس السابق لجماعة قلعة السراغنة، في رسالته التي نشرها على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي، “اعتقد انكم بدون شك قد استنشقتم معنا، كما استنشقنا طيلة ليلة البارحة الروائح الكريهة التي حملتها الرياح القادمة من الجهة الشرقية لمدينة قلعة السراغنة بسبب احتراق ازبال المطرح البلدي،وأعتقد أن السلطة المحلية بالمقاطعة الادارية الثانية واعوانها، وفي إطار مهامهم اليومية قامت ربما بتبليغ ما عانيناه من متاعب ساهمت في حرماننا من نعمة الراحة والنوم، إضافة الى ما خلفته سموم تلك الروائح من اختناق في التنفس لدى بعض الأطفال الرضع وكبار السن على السواء.”

وتابع لبيهي، ان هذا الوضع البيئي الكارثي ليس هو وليد اليوم، وإنما هو مشكل من المشاكل القائمة منذ سنوات بمدينتنا التي شاءت الاقدار ان نؤدي ضرائب اضافية عنها من صحتنا فقط لأن الجهات المعنية والمسؤولة عن محيط وبيئة السكان، فشلت وظلت عاجزة عن وضع حد لمعاناة السكان، فإن الأمر لم يعد يقبل التأجيل الى تاريخ غير مسمى، مثلما تأجل انجاز العديد من المشاريع التي وضع للبعض منها حجر الأساس في حفلات ومناسبات وطنية عزيزة على المغاربة، والبعض الآخر أنجز ولايزال ينتظر التدشين وانطلاقة العمل به مثلما واقع على سبيل المثال لا الحصر، في الاسواق النموذجية المنجزة منذ أزيد من خمس سنوات من ميزانية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ولاتزال أبوابها  مغلقة لحد كتابة هذه السطور لاسباب لايعلمها سوى الله.

وأضاف الإعلامي السرغيني، في رسالته لعامل الإقليم، باعتباره المسؤول الأول عن مراقبة وتتبع تدبير شؤون المصالح الخارجية بالإقليم ومؤسساته الدستورية، “أن استمرار تأجيل إنجاز المطرح الاقليمي لم يعد له اطلاقا اي مبرر مقبول، واصبح يتطلب منكم قبل أي وقت مضى أن تعملوا وفق اختصاصاتكم وما يسمح لكم به القانون، العمل على تدارس الوضعية الكارثية للمطرح البلدي لمدينة قلعة السراغنة، وما يسببه من اضرار صحية خطيرة لسكان الأحياء المجاورة.

وقد استسمح لبيهي من عامل الإقليم أن يخصص بعض الوقت للقيام بزيارة موضعه والإنصات لبعض من ترون شهادته مقبولة من سكان الحي الصناعي ،ودريع العياشي، وتجزئة الهدى، وعواطف واحد واثنان، والنور فيلات واحد واثنان والنور امتداد،وجنان بكار. 

وأضاف بصفته احد المواطنين القاطنين بأحد الاحياء المذكورة التي عانى سكانها ليلة أمس الاثنين 29 غشت 2022 ، الأمرين جراء انبعاث وتسرب الروائح الكريهة لبيوتهم، حسب قوله، والتي اضطر على اثرها لمهاتفة نورالدين ايت الحاج رئيس المجلس الجماعي باعتباره برلمانيا عن الدائرة التشريعية السراغنة زمران ورئيس المجلس الجماعي للمدينة، لابلاغه بكل مرارة مدى العذاب الأليم الذي عشاه داخل منازلهم اولا ، ومطالبته ثانيا بالقيام بالواجب اتجاه هذه المعضلة التي طال امدها. 

كما تسأل محمد لبيهي، عن الأسباب الداعية لعدم استكمال المساطر القانونية والإدارية المتعلقة بإنجاز مشروع المطرح الإقليمي المدعم من طرف وزارة البيئة، مثلما تأخر بسنين كثيرة: تنفيذ اتفاقية الشراكة الموقعة منذ سنة 2004 من طرف وزراء ورئيس جهة ورئيس جامعة وممثلي السكان لبناء نواة جامعية  لطلبة إقليم قلعة السراغنة، و مشاريع السوق الاسبوعي، وسوق الجملة لبيع الخضر والفواكه، والمجزرة العصرية وهذه الأخيرة هي المشاريع، التي أشرف على وضع الحجر الاساسي لبنائها محمد صبري، الوالي السابق بالنيابة على جهة مراكش والعامل السابق على إقليم قلعة السراغنة، هي مشاريع لا مبرر أيضا لتأجيلها لسنين واكثر من اللازم، وفي وقت يعاني فيه الإقليم من تداعيات الجفاف وقلة فرص الشغل والاستثمار. 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط