من هنا يبدأ الخبر

قلعة السراغنة… العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان تدق ناقوس الخطر حول التطورات لمختلف الأحداث المؤسفة التي يشهدها الإقليم 

محمد العبدلاوي-قلعة السراغنة 

أصدر المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بقلعة السراغنة بلاغا حول التطورات الأخيرة لمختلف الأحداث المؤسفة التي يشهدها إقليم قلعة السراغنة عامة ومدينة القلعة بشكل خاص.

وقالت العصبة في بيانها، الذي تتوفر جريدة “إخباري” الإلكترونية، على نسخة منه، أن مدينة قلعة السراغنة وبعض الجماعات القروية القريبة لها، شهدت أحداثا محزنة تجلت في حوادث سير بالجملة، بسبب السرعة المفرطة و التهور في السياقة، ورعونة بعض سائقي السيارات والدراجات النارية، مما أدى إلى إصابة العشرات ومصرع عدد من الأشخاص في ظرف جد وجيز.

وأضاف المكتب الإقليمي للعصبة أنه، يلاحظ الانتشار الكبير لظاهرة التعاطي للمخدرات داخل المدينة، وازدياد عدد المدمنين من الشباب والأطفال، مما زاد وسيزيد من انتشار مختلف أنواع الجرائم وتناسل مظاهر الانحراف وضياع مستقبل الشباب والأطفال وتهديد أمن وسلامة ساكنة المدينة والإقليم.

وفي نفس السياق تابع المكتب الإقليمي ارتفاع عدد الأشخاص ذوي الأمراض النفسية والعقلية بشوارع المدينة وأزقتها، مما يجعلنا نتسائل عن مصير هؤلاء المرضى وحقهم في المتابعة الصحية والحماية داخل المراكز والمستشفيات من جهة، ومن جهة أخرى، سلامة المواطنين النفسية والجسدية ضد الاعتداءات التي يتعرضون لها بشكل دوري.

وبكل اسف سجل المكتب الإقليمي، ارتفاع معدل الإصابة بالأمراض النفسية والعقلية لدى عدد من الشباب والشابات حاملي الشهادات المعطلين، ممن يعيشون ظروفا اجتماعية قاسية في ظل ندرة فرص الشغل وغياب مشاريع من شأنها أن تنقذ أبناء الإقليم وبناته من الزيادة في تدهور أوضاعهم الصحية والنفسية والمعيشية، في ظل وضع اقتصادي واجتماعي جد صعب.

وفي هذا الصدد دعت العصبة مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي بقلعة السراغنة، إلى حماية مستعملي الطريق والمارة، بزيادة عدد السدود الأمنية ونقاط المراقبة والتدخلات، وزجر المخالفين لقانون السير خاصة داخل المجالات الحضرية والأماكن التي تعرف كثافة سكانية مهمة.

كما طالبت الأجهزة الأمنية بتكثيف الحملات ضد بائعي ومروجي ومستعملي المخدرات، ووقف الانتشار الكبير لها، وتجفيف البؤر التي أصبحت مرتعا لبيع الممنوعات.

وسجلت أسفه الكبير عن الوضع الاجتماعي القاسي والمؤلم الذي أصبح يعيشه شباب وشابات إقليم قلعة السراغنة، خاصة حاملي الشهادات والدبلومات المهنية، ممن يعانون الهشاشة والفقر وتفاقم الأوضاع المعيشية، حيث أصيب عدد منهم بأمراض نفسية وعقلية، واختار الكثير منهم الموت في البحر أو الانتحار كبديل عن العيش دون كرامة ودون أدنى شروط العيش الكريم. كما نتأسف عن الارتفاع المهول لمعدلات البطالة وغياب المشاريع التي من شأنها أن تنقذ عددا من الشباب والأسر من براتين الفقر والضياع.

ووجهت سؤال إلى كافة المسؤولين عن الوضع الصحي بالاقليم، حول الدور الحقيقي الذي من المفروض أن يلعبه مستشفى الأمراض النفسية والعقلية المتواجد بحي الكدية، في الوقت الذي تعاني فيه الساكنة والمرضى الأمرين، من تنقل للمدن المجاورة ورفض استقبال الحالات المرضية، في حين كان من المفروض استقبالهم داخل مستشفى إقليمهم والذي أسس لغرض إيواء المرضى ورعايتهم وحمايتهم.

وفي ختام بيانها دعت كافة القوى الحية ومختلف الفاعلين، كل من موقعه ومسؤوليته، إلى بدل مجهود مضاعف بحس وطني وإنساني كبير في سبيل الإقليم، حماية لشبابه وشاباته وساكنته من الأوضاع الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية الصعبة.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط