مستشفى بني ملال…طلبة الطب تحت رحمة “سوپر” موظف
إخباري-زكرياء احميان
أكد مصدر موثوق لجريدة “إخباري” أن طلبة السنة السابعة “طب” الذين يتابعون تداريبهم الاستشفائية بجهة بني ملال، يعانون من سوء التعامل، وذلك بعد إقدام احد المحسوبين على إدارة المستشفى، بممارسة الشطط في إستعمال السلطة ضد الطالب ( م. خ )، بعد ان رفض هذا الأخير القيام بحراسة إلزامية بدون تاطير في مصلحة المستعجلات.
الإعتداء الذي تعرض له الطالب ( م. خ )، تمثل في السب والشتم، والحط من الكرامة ، ناهيك عن تحريض المرضى ضده، من طرف الموظف الذي سبق أن حررت في حقه شكايات توصلت بها إدارة المستشفى، دون أن تصدر هاته الاخيرة أي ردة فعل اتجاهه، و هو ما استنكره الطلبة، متهمين إدارة المستشفى بالتواطئ مع موظفها مع نهج سياسة القمع والتنكيل بالطلبة من اجل إلزامهم على دراسات غير قانونية بمصلحة المستعجلات.
من جانبه أصدر مكتب طلبة الطب والصيدلة بمراكش بيانا استنكاريا تحتفظ “إخباري” بنسخة منه، أكدوا من خلاله أنهم يتابعون تزايد الشكايات الصادرة عن طلبة السنة السابعة بذات الكلية في الآونة الأخيرة، والذين يتابعون تداريبهم الاستشفائية بجهة بني ملال.
وأوضح المكتب على أن مضامين الشكايات تعبر عن معضلة مكتملة الأركان، نظرا لما يعانيه الطلبة الملتحقون ببعض المندوبيات من شطط بعض إدارات المستشفيات الجهوية والإقليمية، من خلال الإجبار التعسفي للطلبة عبر الزامهم بحراسات غير قانونية بمصالح المستعجلات.
وأكد مكتب طلبة الطب والصيدلة أن ما تعرض له الطلبة بالمستشفى الجهوي ببني ملال، يضرب عرض الحائط النصوص المنظمة لسيرورة السنة السابعة من الدراسات الطبية، موضحين أن ادغرة المستشفيات تغفل الاهداف البيداغوجية التي من المفترض أن تحققها هذه السنة في الرفع من تكوين هؤلاء الطلبة، عوض إستغلالهم بشكل إنتهازي وعبثي، استمرارا في سياسة الترقيع.
وأضاف المكتب على انه يتابع تطور الأحداث، مؤكدا على أن هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، وأنه تدخل أكثر من مرة في مثل هذه السلوكات (الشطط في إستعمال السلطة ) بحكم انه الممثل الشرعي للطلبة بهدف الحصول على ضمانات تحول دون تكرار مثل هذه الأوضاع،
في سياق متصل تحدث المكتب عن غض بعض المدراء الطرف بشكل كلي، عن محتوى مقررات التعيين التي توضح تبعية الطلبة المعنيين إلى المصالح الاستشفائية، وليس لمصالح المستعجلات، مع تجاوز الأمر إلى حاجة الطلبة إلى بعض الوثائق والإشهادات الإدارية اللازمة في متابعتهم لمسارهم الجامعي، وإبتزازهم من خلالها مقابل القيام بحراسات غير قانونية، في غياب تاطير بيداغوجي و إنعدام شروط السلامة، وهو ما يعتبر شططا في استعمال السلطة، ونهجا لسياسة لي الذراع.
من جهة أخرى، فقد أدان المكتب هذه الممارسات غير المسؤولة، وطالب بتدخل الجهات المسؤولة عن القطاع لوقف ما اعتبروه مهزلة تطال عددا مهما من طلبة السنة السابعة بكلية الطب والصيدلة بمراكش بعدد من الجهات، ودعا كل مسؤول مباشر عن هذا الوضع للحد من هذه الممارسات اللا-أخلاقية، مع التحلي بروح المسؤولية، وإعطاء الأولوية الكاملة لما يخدم جودة تكوين الطلبة الأطباء إحتراما للنصوص القانونية والبيداغوجية المعمول بها، بعيداً عن حسابات الإكراه من أجل سد الخصاص،
وفي الختام عبر المكتب، عن اهتمامه ومواكبته لحيثيات هذا الملف الذي يعني جميع طلبة الطب والصيدلة بمراكش، مبرزا على انه يحتفظ بحقه الكامل في التصعيد، مع اتخاذ جميع الخطوات النضالية، وكذا سلك جميع المساطر القانونية اللازمة، في حالة لم يؤخذ هذا الملف بعين الإعتبار.