تضارب المصالح.. رئيس جماعة سيدي قاسم والمسؤول عن قطاع الماء في قلب فضيحة
سيدي قاسم – أحمد الرايس
وجد رئيس المجلس الجماعي لسيدي قاسم، ومدير المكتب الإقليمي للكهرباء والماء الصالح للشرب بالإقليم، عبد الإله أوعيسى، نفسه وسط فضيحة سياسية كبرى بعد ضجة جودة الماء الأخيرة التي شهدها الإقليم.
ورغم كونه سبق ونفى بإنه لا زال مسؤولا عن قطاع الماء، بعد توليه رئاسة المجلس عن حزب التجمع الوطني للأحرار، درءً لوقوعه في “فخ” تضارب المصالح بعد دورية وزارة الداخلية القاضية بعزل المنتخبين المشتبه في تضارب مصالحهم مع الجماعات التي انتخبوا مستشارين فيها، -رغم ذلك- خرج ليدافع عن جودة الماء، معتبراً انه يرقى للمعايير المعتمدة.
ودافَع أوعيسى، الموظف في مكتب الكهرباء والماء الصالح للشرب قطاع الماء، عن ماء مدينة سيدي قاسم، خلال مروره على القناة الثنية مرتديا جبّة المدير الإقليمي للماء رغم تقديمه كرئيس للمجلس الجماعي، الشيء الذي جعله يعيد فتح نقاش تضارب المصالح.
واعتبر أوعيسى في تصريحه بإن “مذاق الماء الموزّع بسيدي قاسم مرتبط بالطبيعة الهيدرولوجية للفرشة المائية بالمنطقة”، هذا التصريح جرّ على رئيس المجلس الجماعي للمدينة موجة من السخرية، من مواطنين اعتبروا ان ارتداء جلباب مسؤول قطاع الماء اختلط لدى أوعيسى مع دوره كمنتخب في مجلس يسّير الشأن المحلي.
وخلّف تصريح المسؤول المذكور، ضجة واسعة في صفوف الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين ان “الرئيس أوعيسى” استغل مروره في القناة العمومية من أجل الدفاع عن منصبه الوظيفي وهو ما يجعله موضوع ملف لتضارب المصالح يجب على وزارة الداخلية البتّ فيه خصوصا في ظل اقتراب موعد تجديد العُقدَة بين المجلس والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب”.
وتناسلت بعد “زلّة” المدير الإقليمي لقطاع الماء بسيدي قاسم، مطالب إعادة تفعيل دورية تنازع المصالح من طرف عامل الإقليم، الحبيب ندير، الذي سبق وتفاعل بشكل “محتشم” مع مراسلة أعضاء معارضة المجلس الجماعي، الذين طالبوا بإحقاق القانون، وعزل اوعيسى من منصبه.