شفشاون… جماعات تعاني العطش بسبب ضيعات “لاڤوكا”

 شفشاون – محمد مسير أبغور

تعاني مجموعة من الدواوير التابعة لجماعتي تاسيفت وقاع أسرار، من شح مياه الشرب، أمام نهج السلطات والمجالس والمنتخبون، لسياسة الصمت وعدم التفاعل مع شكاياتهم.

حيث توصلت جريدة “إخباري” بشكايات من ساكنة دواوير اكلوان، أماغوص، مشيخة بني منصور، ودوار اعقيل التابع لجماعة قاع اسراس .التي تقع على مقربة من واد تاسيفت و وادلاو، المعروفة بوفرة الفرشة المائية، تندد من خلالها بالاستنزاف الذي تعرضت له الفرشة المائية بالمنطقة، بسبب إنزال مشروع زراعة أشجار الأفوكادو “لافوكا”، التي تتطلب زراعتها حجم مياه كبير، على حساب مياه الساكنة، ورغم هذه الجريمة البيئية فالمشروع فشل فشلا ذريعا بسبب سوء التسيير، وغياب الرؤية عند المالكين، والمسؤولين من المنتخبين وعمالة إقليم شفشاون.

ويشار إلى أن هذه الدواوير المعروفة، التي كانت سابقا تنتح القطاني، ومتخصصة في تربية الماشية، أصبحت مقسمة بين مزارعي الكيف، الذين غير بعضهم نشاطه لزراعة لافوكا.

وحسب مجموعة من الفاعلين الجمعوين، فالسكان يعيشون في عطش دائم لأسباب متعددة، أولها الهيمنة على منابع المياه من طرف الفلاحين الكبار وحرمان الصغار، إضافة لقلة التساقطات المطرية التي عرفها المغرب خلال هذا الموسم.

وقال مصدر محلي لجريدة” إخباري“، أن ماتقدم به المنتخبون إبان حملتهم الانتخابية، من وعود بحل مشكلة الماء، لم يحققوا منها شيء، فالبرلماني عبد الرحمان العمري المنتمي لحزب رئيس الحكومة، صرح في حملاته الانتخابية وهو ابن المنطقة ورئيس الجماعة، أن أولوياته تتلخص في الكهرباء والماء الصالح للشرب، لكن عندما تواصلت معه ساكنة الدواوير المتضررة، قابلهم بإغلاق الهاتف،  والغياب الدائم عن الجماعة والدائرة.

ومن جانبها، خصصت عمالة شفشاون، صهريجا كل أسبوع لأزيد من 2300 متضررا بمواشيهم وفلاحتهم.

وجدير بالذكر ان كل هذه الدواوير استفادت من الربط بالري المحوري، لكن عدم انطلاق هذ المشروع عرض الانابيب للتلف، بسبب عوامل الطبيعة، مما عمق أزمة ساكنة العالم القروي بالمنطقة، التي تعيش في عطش سببه الرئيس الترخيص بزراعة “لافوكا” لعدد من كبار المزارعين.