المضيق..الساكنة تتساءل هل تحولت الجماعة لضيعة خاصة بالرئيس ومقربيه؟
المضيق- محمد مسير أبغور
عجيب ما يقع داخل جماعة المضيق، حيث أكدت مصادر من داخل مكتب الجماعة، أن كل المشاكل الكثيرة التي تتخبط فيها، سببها راجع بالأساس لضعف الرئيس، الذي أبان عن عجزه التام في حل مجموعة من الملفات العالقة داخل الإدارة الجماعية، وتدبيره يتسم بالعشوائية والانفراد بالقرارات، حتى أن الجماعة أصبحت تدبر من طرف أشخاص خارجها.
وأفاد ذات المصدر أن الرئيس يتملص بشكل غريب، من مباشرة تحصيل ديون الجماعة، والعمل على تحسين المداخيل، خاصة في الموسم الصيفي الذي تعرف خلاله المدينة رواجا تجاريا وسياحيا كببرا، وويعتبر موسم هذه السنة استثنائيا بالنظر للحجم الهائل من الزوار الذي طبعه.
وفي نفس السياق، يقول مصدر جريدة “إخباري” أن معظم المحلات التجارية الكبرى والأنشطة الموسمية تشتغل بدون رخص، ولا رقابة من الجهات المختصة، حيث تناسلت معارض وفضاءات تجارية كبرى، دون تراخيص، ولا تخضع لقانون ممارسة التجارة، وأن أزيد من 80 فضاء تجاريا من مختلف الأنشطة، تستغل بعقود تسيير وبدون رخص، مما يطرح سؤال استغلال الملاك الأصليين للمحلات لأهداف انتخابية وسياسية بتواطئ مع الرئيس.
ويضيف المصدر، أن الجماعة على سبيل الذكر لا الحصر، لم تنجز صفقة سيارة الجرّ هذه السنة مكتفية باستغلال شركة المجال بدون اتفاقية شراكة وبطريقة غير قانونية، كما أن المجزرة العمومية تفتقد لأبسط الشروط الصحية،ة إلى افتقاد ولا تتوفر الجماعة على سيارة نقل اللحوم للمجازر، وهذا ما جعل اللحوم مجهولة المصدر تعرف طريقها إلى المدينة في موسم الاصطياف، مما يضيع على الجماعة مداخيل جد مهمة.
كما أن استمرار التعقيدات في مجال التعمير وتوقيف كل الاوراش المتعلقة بالبناء، وعدم تقديم أي تبريرات من كرف الرئبس، جعل الكل يتساءل عن سبب المماطلة في إجراءات تحصيل الديون والجبايات، في الوقت الذي تعرف فيه الجماعة إهدارا للمال العام وغياب ترشيد النفقات، كاستعمال سيارات الجماعة بشكل مفرط وخارج أوقات العمل من طرف المكتب المسير والمحسوبين على الرئيس.
وجدير بالذكر، أن السلطة المحلية تقف عاجزة عن اتخاد أي خطوة في سبيل ايقاف النزيف التدبيري للرئيس، في عدد من الملفات وعلى رأسها ملف استغلال الملك العام بشكل مبالغ فيه، الذي تفوح منه رائحة الزبونية والمحاباة، بين الرئيس والمقربين وفروعهم، كما هو الشأن بالنسبة لاستغلال الملك البحري وكراء المظلات والكراسي.