مقاهي كورنيش المضيق… غلاء مبالغ فيه وشروط ابتزازية جديدة في وجه الزبائن
المضيق – محمود عبابو
لعل غلاء أسعار الكراء الصيفي بمناطق شمال المملكة هذه السنة، ليس إلا جانبا بسيطا من “حملة” غلاء، تتخد أشكالا متعددة، عنوانها الأوحد هو إستنزاف جيوب المغاربة، واستغلال رغبتهم في قضاء أيام من الاستجمام بعد فترة طويلة كانت قاسية اقتصاديا على الجميع بسبب الجائحة، في غياب أي مراقبة وترك المجال لأرباب المطاعم والمقاهي للرفع من التسعيرات، بل وضع شروط بعضها يدعو للاستغراب من الفوضى المسموح بها.
واخر هذه الصيحات، على سبيل الذكر لا الحصر، ما قامت به مقاهي كورنيش المضيق، من رفع لتسعيرات المشروبات، بل وأكثر من ذلك، فرض طلب كعكة أو حلويات، اذا أراد زبون ما احتساء قهوته، أي أن المشروبات الساخنة والتي رفع من ثمنها أساسا، أصبح لزاما على الزبون أداء تكلفة الحلويات المصاحبة، حتى وإن كان صاحب مرض يمنعه من تناول السكريات، أو أن يكتفي بتناول المشروبات الباردة.
وأثار هذا الأمر حنق وغضب عدد من الزبناء، الذين ينتمي أغلبهم للطبقة المتوسطة، والذين وجدوا أنفسهم بين مطرقة غلاء أسعار الكراء وسندان جشع واستغلال أرباب مقاهي كورنيش المضيق، متسائلين عن دور السلطات المحلية المختصة، وعدم قيامهم بوضع حد لفوضى الابتزاز الذي يمارس بشكل يومي.