المضيق.. انتقادات واسعة لمهرجان العنصرة بعد الفشل الذريع لدورة 2022
المضيق- محمد مسير أبغور
لاحظ متتبعو المشهد الثقافي والجمعوي بالمضيق خلال هذا الأسبوع نصب ازيد من 20 خيمة لمعرض منظم من طرف جمعية مكلفة بتنظيم مهرجان العنصرة، وتحمل هذه الخيام أسماء تعاونيات أغلبها استفادت من دعم الدولة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وحسب مصدر لجريدة “إخباري“، فمجمل هذه المنتجات لم تتجاوز قيمتها ثلاثة ملايين سنتيم، بالمقارنة مع العدد الكبير من الخيام وأسماء التعاونية، من كل مناطق إقليم المضيق، كما ان أغلب الخيام ظلت فارغة، من أي منتوجات او معروضات، والغرض من نصبها كان فقط ايهام المتتبعين بأن المعرض ضخم، وهو ما يطرح تساؤلات حول إدراك الجهة المنظم لدور وقيمة المعارض في هذه الفترة السياحية للتعريف بالمنتوج المحلي.
ويتساءل عدد من الفاعلين المحليين، بشكل كبير حول أهداف هذه الجمعية والدعم المالي والصيغة القانونية التي تشتغل بها، بدون تقديم أي تقارير أدبية ولا مالية للجهات المختصة.
وقال جمعويون، في تصريح للجريدة، أن هذه الجمعية العتيقة لم تقدم أي إضافة نوعية داخل الإقليم في إطار التنمية الثقافية والاهتمام بالموروث الثقافي للمدينة سوى الاهازيج والموسيقى والذبائح، وتم إفراغ مهرجان العنصرة من رمزيته التراثية، كما أنها لم تستطع مواكبة ايقاع السلطات في الرفع من حركية الثقافة والسياحة بالمدينة.
وفي نفس السياق، يشار إلى أن السلطة المحلية المختصة، قد تأخرت في منح ذات الجمعية وصل الإيداع النهائي لأسباب مجهولة أثارت الكثير من التأويلات، حول المكتب المسير للجمعية، وكذا استغلالها من طرف الحزب المسير للجماعة، وهذا ما أكدته المذكرة الوزارية السابقة والذي تحث على عدم استغلال الجمعيات الممولة من المال العام لأهداف سياسوية وانتخابية.