تعليم الكبار محور اتفاقية شراكة بين الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية ومنظمة ألسكو
إخباري- و م ع
تم أمس الخميس، بمراكش، التوقيع على اتفاقية شراكة بين الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، تتعلق بالنهوض بتعليم الكبار.
وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعها مدير الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، عبد السميح محمود، ومدير إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال ب(الألكسو)، محمد الجمني، على هامش أشغال المؤتمر الدولي السابع لليونسكو لتعلم الكبار “CONFINTEA VII”، إلى تعزيز الجهود الرامية إلى النهوض بتعليم الكبار وتعلمهم مدى الحياة، قصد تشجيع انفتاحهم على عالم المعرفة، وإدماجهم في سوق الشغل.
وقال عبد السميح، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش حفل التوقيع، إن هذه الاتفاقية تندرج في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية، المتعلقة بالتربية والتكوين بصفة عامة، ومحاربة الأمية، على وجه الخصوص.
وأكد أن هذه الشراكة تشكل أيضا “إشارة على انفتاح الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية على كافة الشركاء، قصد تعبئة ومواكبة جهود مختلف الأطراف المشاركة، الهادفة إلى المضي قدما في محاربة الأمية، باعتبارها ركيزة لتعليم الكبار وتعلمهم مدى الحياة”.
من جهته، قال الجمني إن هذه الاتفاقية “ترسي أسس تعاون مثمر بين المؤسستين للقيام بعمل مشترك وإنجاز مشاريع مشتركة، تسعى إلى النهوض بمحاربة الأمية وتعليم الكبار”.
وأوضح أن الأمر يتعلق بإطار مؤسساتي لتفعيل توصيات “إطار عمل مراكش” حول تعليم الكبار، مشيدا باختيار المغرب، كأول بلد عربي وإفريقي، لاستضافة هذا المؤتمر الدولي.
وسيقوم الطرفان الموقعان، بموجب هذه الاتفاقية، بتنفيذ مشاريع مشتركة تروم التقليص من معدل الأمية، وتعزيز تعاونهما في إعداد بحوث ودراسات، وتنظيم تظاهرات، وورشات ومؤتمرات ومعارض مشتركة، والنهوض بتعزيز المهارات في ميدان التعلم مدى الحياة، وتقاسم التجارب، وبلورة وتنفيذ مخططات عمل لمحاربة الأمية.
كما اتفق الطرفان على إحداث لجنة للتتبع والتقييم، قصد الإشراف على مختلف مراحل تنفيذ الاتفاقية.
ويجمع المؤتمر الدولي السابع لليونسكو لتعلم الكبار وتعليمهم، المنظم بشكل مشترك بين حكومة المملكة المغربية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، الأطراف المعنية من العالم برمته، قصد تحديد مستقبل تعلم الكبار وتعليمهم، خلال العقد المقبل.
ويشكل هذا المؤتمر، المنظم تحت شعار “تعلم الكبار وتعليمهم من أجل التنمية المستدامة : أجندة تحويلية”، مناسبة لمناقشة السياسات الناجعة لتعلم وتعليم الكبار في أفق تعلم مدى الحياة، وفي ظل ظروف تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المعتمدة عام 2015.
وسيتولى المشاركون في المؤتمر بلورة إطار جديد للعمل بشأن تعلم الكبار وتعليمهم ليحل محل إطار عمل (Belém)، المعتمد خلال المؤتمر الدولي السادس لتعليم الكبار، الذي انعقد في البرازيل سنة 2009.