حزب الاحرار يعاني الجمود بجهة الشمال
اخباري-محمد مسير أبغور
بالعودة الى المشهد السياسي بشمال المغرب والتمثيلة القاعدية للحزب الاغلبيةالذي يترأس الحكومة *حزب التجمع الوطني للاحرار* , وامام الزخم الكبير للاحداث المتتالية التي يعيشها المغرب يتبين ان كل الاحزاب السياسية المكونة للجماعات الترابية التابعة لجهة طنجة تطوان الحسيمة كلها غائبة من غير بعض التحركات الخفية لحزب العدالة والتنمية في التواصل مع المواطنين واعادة هياكلها التنظيمية كاستعدادات مسبقة للمحطة الانتخابية المقبلة .
نلاحظ غياب تام لحزب الاحرار الذي يترئسه رشيد الطالبي العلمي رئيس البرلمان حيث تؤكذ مصادر مطلعة من مناضلين وقواعد الحزب بالجهة ان جل مقرات الحزب مغلقة وكذالك هواتف المنتخبين خارج الخط حتى في النكبة الاخيرة التي عرفها المغرب .فالقيادي المذكور غائب عن الساحة السياسية بتاتا وتواصله منعدم مع مناضلي الحزب مكرسا نظرية الدكاكين السياسية والتي تشتغل فقط عند اقتراب المحطة الانتخابية .
كما ان هناك رؤساء الجماعات ومستشارين يشتكون من الاقصاء من طرف الجهة من حيث مواكبة متطلباتها من مشاريع التنمية المرتبطة اساسا بالجماعات القروية والمناطق النائية كاقليم الحسيمة شفشاون ووزان والمضيق , فمن خلال التتبع وملاحظة في الاونة الاخيرة
فقد عادت الجهة لنفس الاخطاء السابقة الاهتمام بالحواضر الكبرى في ما يخص المشاريع الكبرى حيث القسط الاوفر من ميزانية الجهة يرتكز على طنجة الكبرة رافضين منطق الاولوية التي نهجتها رئاسة الجهة السابقة والتي اكذت في السابق انها ستعطي الاولوية للمناطق التي تعتبر بعيدة عن التنمية الشاملة .
حزب الاحرار يعيش على وقع تصدعات عديدة اهمها اقصاء بعض كفاءات الحزب والاكتفاء بمنطق الفكر الواحد للقيادي المذكور الذي برهنت الايام عن فشله في عدة محطات اهمها انتقاء للنخب وترشيحها لتمثيل الحزب احسن تمثيل وكذا الاعتماذ على بعض المسؤولين الترابيين للضفر بمقاعد في اغلب الجماعات القروية والذي نتج عن فرز اشخاص غير اكفاء لتسيير شؤون المواطنين .