رغم تنبيهات الخطاب الملكي…سلطات المضيق مستمرة في تبذير المياه
المضيق – محمد مسير أبغور
أكدت مصادر عديدة من داخل الجماعة الحضرية بالمضيق، أن شركة التدبير المفوض المكلفة بالماء والكهرباء داخل الجماعة، اخلت بدفتر التحملات المتعلق بانشاء محطة لتصفية المياه العادمة واستعمالها لسقي المناطق الخضراء، والذي التزمت به سنة 2013،في اطار برنامج تاهيلي للمدينة.
وأكدت مجموعة من المستخدمين التابعين للشركة المكلفة بالمناطق الخضراء أنهم يستعملون الماء الصالح للشرب في سقي أغلب المساحات الخضراء، مرجعين الأمر لعدم وجود أي شبكة للمياه العادمة سوى في بعض المناطق القليلة، وأن هذه النسبة الضئيلة غير كافية، وذات رائحة كريهة، وأن هذه المياه تعتبر قليلة ومثقلة بالرمال وتتسبب في اتلاف وسائل الري.
يأتي هذا في وقت يتسم بأزمة مائية بالمملكة، وتوصيات وزارة التجهيز المكلفة بقطاع الماء، وكذلك التعليمات الملكية التي تحث على الاستعمال المعقلن للماء الصالح للشرب، كما حاء في الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش، لكن ما يمارس في عمالة المضيق يخالف كل هذه التوجيهات.
وتكلف الكميات الكبيرة للمياه المستعملة الجماعة ميزانية ضخمة، كما تستنزف ثروة هائلة من الماء الصالح للشرب.
وأمام المجهود الذي تبذله الدولة في المحافظة على الفرشة المائية، تبقى عمالة المضيق تغرد خارج السرب في إهدار المال العام والثروة المائية على مناطق خضراء معرضةللضياع، ومعرضة للاتلاف والدهس من طرف الزوار والمواطنين وخاصة المناطق المتواجدة على كورنيش المدينة، كما أن جل المسابح المنتشرة على الشريط السياحي لاتزال تفرط في تبذير هذه المادة الحيوية في الوقت الذي تعاني فيه المملكة من الخصاص بسبب الجفاف الاخير وارتفاع نسبة الاستهلاك.