من هنا يبدأ الخبر

القيصر : ضجة عدم دعم مشاريع ال”autotune” هروب إلى الأمام

إخباري – محمود عبابو

أثار قرار وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، بخصوص إقصاء فناني “الراب” من الدعم الموسيقي لسنة 2023، لوجود شرط في دفتر التحملات يتعلق بمنع استعمال المحسنات الصوتية الإلكترونية “الأوطوتين”، مجموعة من التفاعلات، حيث وجهت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، سؤالا كتابيا إلى الوزير اعتبرت فيه أن الأمر يتنافى مع التطور التكنولوجي الذي تعرفه الموسيقى، ويضرب في مبدأ تكافئ الفرص، بالإضافة لإقصاء عدد من المغنيين لاسيما مغنيي الراب (الطراب) خاصة.

وأضافت النائبة أن “الشرط المُدرج في دفتر التحملات هو خرق واضح للمادة السادسة والسابعة لاتفاقية اليونسكو الساعية لحماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي لعام 2005 بباريس، المتعلقة بدعم التنوع الثقافي والتعبيرات الجديدة والعمل على تدابير ترمي إلى “تقديم مساعدات مالية عامة”، والتي صادق عليها (الاتفاقية) المغرب، قبل عشر سنوات (2013)”.

وفي نفس السياق، يتساءل قيدوم الراب المغربي أمين أبودرار المعروف فنيا بـ “القيصر”، في تصريح خص به جريدة “إخباري“، “هل البرلمان المغربي دخل عصر الترند؟”، في اشارة لسؤال البرلمانية التامني،  معتبرا أن سؤالها دليل على عدم إلمامها بثقافة “الهيب هوب”، مشيرا إلى أن “الطراب” يعرف عند أهل الاختصاص بـ”الراب لمعكاز” Mumble rap، وهو من مشتقات الراب ولا يتطلب دراية كبيرة وتشبعا بالراب كثقافة وفن.

وأضاف الفنان والممثل “القيصر”، أن هناك أمور يجب أن تكون ضمن أولويات البرلمانيين، اذا أرادوا فعلا الدفاع عن الفن، وعلى رأسها، إشكالية مكتب حقوق المؤلف، وكيف يتم توزيع الفتات عبره، وكذلك المعايير التي تجعل أسماء بعينها تستفيد من الدعم العمومي دون غيرها، أما الحديث عن autotune فما هو إلا محاولة لخلق ضجة سطحية لا تلمس عمق وضعية الفنان بالمغرب، متسائلا عن كيفية اختيار المشاريع، وهل ستقبل الوزارة مثلا بمشاريع تتضمن كلمات احتجاجية بحمولة سياسية.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط