من هنا يبدأ الخبر

يهم خالد ايت الطالب…المركز الصحي بتالسينت مؤسسة عمومية أم شركة خاصة خارج القوانين ؟

تالسينت – أحمد ݣراوي

تتعالى أصوات المواطنين بدائرة تالسينت، إقليم فݣيݣ، حول ما بات يصطلح عليه ب “المستنقع الصحي” من فوضى وعبث واستخفاف بأرواح المواطنين عبر إسناد مهام حساسة لغرباء عن قطاع الصحة وبمنطق تعاطي الفلاح مع “الفيرمة”، حيث أسندت مهمة الإشراف على صيدلية المركز لشخص لا تجمعه بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية أي علاقة، لكنها رغم ذلك تتحكم في توزيع الدواء “العملة النادرة ” في منطقة ينخرها الفقر والحاجة من كل الجوانب.

وحسب تحقيق دقيق أنجزته جريدة “إخباري” طيلة أشهر فقد تأكد أن أنواعا من الدواء يتم تهريبها بمجرد تسلمها من قبل المركز، ويتم تخزينها بعيدا ولا تسلم لعموم المرضى، كما رصدت “إخباري”  أن الأدوية تمنح دون وصفة الطبيب، وهو مايفتح هامشا أمام المضاربين لاعادة بيعها، أو تبقى حكرا على المقربين وأفراد عائلاتهم دون غيرهم من عموم المواطنين المرضى.

وتتناسل فضائح وخروقات المركز الصحي بتالسينت باستقدام غرباء آخرين تحت غطاء التطوع (وتحت الطاولة وعود بشغل مناصب الأمن بالمستشفى المتعدد التخصصات حال فتح خدماته في وجه العموم) للقيام بمهام الأمن بالمركز، حيث رصدت الجريدة تنقلهم بسلاسة داخل أروقة المركز، وتواجدهم الدائم ليل نهار رغم وجود 3 عناصر تتولى نفس المهام في اطار عقد مع إحدى الشركات المختصة في مجال الأمن الخاص.

وفي اتصال لجريدة “إخباري” بمندوبية الصحة فكيك-بوعرفة، أوضح محمد كبوري المندوب الإقلمي، أن عملية الإشراف على صيدلية المركز الصحي لتالسينت، أسندت لموظفة بنفس القطاع ولن تسمح المندوبية بولوج هذا المكتب لأي دخيل كائن من كان،كما استرسل بشأن ما إذا كانت الأدوية المقدمة بصيدلية المركز تمنح بوصفة الطبيب وما إذا كانت تسجل بدفتر خاص، وأكد أنه من المفروض أن تخضع العملية لتوثيق في سجل خاص.

وأضاف المندوب الإقليمي الذي تفاعل بشكل إيجابي مع اسئلة الجريدة، أن المركز استعان بخدمات متطوعين (2) لشغل فراغ يومي السبت والأحد المتزامن مع تواجد أعوان الحراسة بالمركز خلال عطلة نهاية الأسبوع، ولا مبرر يضيف  محمد كبوري لتواجد المتطوعين خارج يومي السبت والأحد بفضاء المركز الصحي.

وتوضح تصريحات المندوب أن هناك من يرعى الفوضى بعيدا عن المندوب الصحي حيث وفي أعقاب توصل الجريدة بتوضيحات المندوب الإقليمي، تمت معاينة متطوعي”السبت والاحد” داخل المركز خلال أيام العمل العادية، بالليل والنهار،كما وقفت الجريدة على تواجد “الدخيلة” على قطاع الصحة المكلفة سابقا بالصيدلية وهي تصرف الدواء كالمعتاد، وكأن الامر متعلق بشركة خاصة.

وعرف المركز خلال شهر يناير الماضي فضيحة تترجم حجم الفوضى والعبث داخل المركز بتسلل”غريب” بتواطئ مع أحد الموظفات بقسم الولادة مستغلة آضراب أعوان الحراسة قبل تدخل أحد المواطنين ل”جر” الغريب خارجا تحت وابل من السب والتهديد بمتابعته لولوج جناح خاص بالنساء الحوامل، بعضهن على وشك الوضع، الحادث الذي تم التكثم عليه وطي صفحته قبل شروق شمس 23 يناير الماضي.

ويتساءل مواطنون عن الوضع المتميز الذي تحظى به موظفة بالمركز والمشغولة بالعمل الجمعوي الربحي وكيفية التعاطي معها خصوصا أنها كثيرة التنقل من وإلى مدينة بوعرفة في إطار مسلسل نشاطها الجمعوي.

وتظل هذه الصور جزء بسيطا من الوضع داخل المركز بعيدا عن معاناة المرتفقين من أبسط الخدمات الصحية، حيث يعتبر المركز نقطة وصل فقط بالمستشفيات الإقليمية ببوعرفة والراشيدية، وأحيانا أخرى نحو المستشفى الإقليمي لبولمان بميسور، في أفق فتح المستشفى المتعدد التخصصات بتالسينت، والذي ارتبط تسريع وثيرة أشغاله وتجهيزه بحركة الاحتجاجات الشعبية التي تطفو من حين لآخر بتالسينت.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط