فگيگ…صرخة مؤطرات محاربة الأمية تفضح المستور ومندوبية الأوقاف ترد بنصف جملة
بوعرفة- أحمد گراوي
عبرت مؤطرات برنامج محو الامية بالمساجد، أمس الخميس عن غضبهن من طريقة تعيينهن بمناطق بعيدة عن مقر سكناهن، على الرغم من كون معظمهن قضين زهاء 5 سنوات في نفس المهمة خلال السنوات الماضية، وبدل تعينهن بالمراكز الحضرية وضعتهن المندوبية الإقليمية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لفگيگ ببوعرفة، أمام خيار الالتحاق بدواوير تبعد بأكثر من 30 كلم عن مقر سكناهن، أو التخلي عن مزاولة هذه المهمة.
مندوبية الأوقاف قامت بتعيين مؤطرات جدد بالمراكز الحضرية، دون الاخد بعين الاعتبار سنوات الأقدمية والتجربة والخبرة المكتسبة على طول السنوات الخمس الماضية، ودون النظر الى كون المؤطرات الغاضبات متزوجات، ويتحملن رعاية أطفال، فكل هذه الشروط لم تشفع لهن، ولم يجدن اذانا صاغية رغم تأبط مشاكلهن والتنقل بها من قيادة بني تجيت، نحو مقر المندوبية صباح أمس الخميس 2022/10/20 وطيلة ست ساعات لم يلقى ملفهن أي تفاعل، بل ورفض المندوب الإقليمي التعاطي مع المحتجات كمجموعة بل طالب مقابلة كل مؤطرة على انفراد، وهو ما قوبل بالرفض، لتغلق مندوبية الأوقاف بابها في وجوههن.
واتصلت جريدة “إخباري” بمقر المندوبية إلا أن هاتف الإدارة ظل يرن لساعات دون أي رد، وكذلك هاتف المسؤول الأول بالمندوبية ورغم تقديم مراسل الجريدة لما يثبت صفته عبر تقنية الواتساب، إلا أن المسؤول لا يرد على الهاتف رغم عدة محاولات ورسالة توضح سبب الاتصال، ليرد برسالة قصيرة مفادها للأمانة كما وردت:”تم توزيع مناطق العمل حسب الاستحقاق” وشكرا.
وهو رد تعتبره جريدة “إخباري” ردا غير لائق، ولا يجب أن يصدر عن مسؤول بمستوى مندوب اقليمي لوزارة الأوقاف بإقليم فگيگ، بل ويضرب الحق الدستوري في الوصول إلى المعلومة عرض الحائط، وسنعود لاحقا بالتفصيل لهذا الموضوع.