من هنا يبدأ الخبر

محمد مسير أبغور: اختزال 12 قرن من الموروث في السخافة باسم الثقافة

محمد مسير أبغور

يعتلي المنصة وفي عاصمة المملكة الشريفة وأمام 170 الف من الجمهور من الرجال والنساء وشباب في مقتبل العمر في مشهد استنكر له الجميع وبأموال عمومية مستخلصة من دافعي الضرائب، طوطو يصرح وبصوت عال بكلمات نابية تخدش حياء المغاربة، ثم بالشكر لوزير الثقافة والوزارة الذي دعمته ومدت يدها إليه، ومباشرة  بعد تخسار الهضرة على قول المغاربة بدأ في الدعاء لملك البلاد في مشهد صدم المغاربة.

ثم يعتلي صديق هذا الفنان نفس المنصة وبراية المغرب الشريف وهو يمسح بها مؤخرته، ويهتف بكلمات خادشة للحياة، وقبل ذلك في تصريح لمنابر إعلامية يسوّق لاستهلاك الحشيش واعترافه بأماكن بيعها في إساءة لجهاز الأمن والقضاء من جهة، معترفا أن الحشيش في المغرب يعتبر استهلاكه  عادي، كان في اللحظة عادية كل الأمور حتى ظن المغاربة أن شبه الفنان طوطو خانه التعبير وهو أمام جمهوره، لكن في لقاء اعلامي ثاني صرح أنه على علم بما قاله، ويعرف ماذا يقول وسيستمر بهذه التصرفات التي يبررها بكونها عادية ويكرر أنه مقتنع بما يصرح.

ولنعد إلى الرفيق والوزير المهدي وأنا ابن الدار، وأعرف من كان وراء استوزاره وأصدقائه من الكبار في المناصب، وصغار في السن والذين يوجد أحدهم في جنوب أفريقيا، وهو المهووس بفن الراب من هذ النوع، وكان مهووسا بالبيغ الخاسر وهو ابن اخ حازب القيادية داخل البام .

وعندما أكرر أنني ابن الدار بحيث كنت في مجالسة قيادي كبير داخل الحزب وقال لي بالحرف أن يونس والمهدي سيكونان وزراء في المستقبل وذلك سنة 2012، وقد كانوا حينها لا يزالون شبابا صغارا بحكم علاقة صداقة مع الصديق الكبير منصبا والصغير سنا، لكننا ننتظر من الوزارة اأن تخرج ببلاغ أو اعتذار للجمهور الناشئ أو حتى التفاتة واعتراف بالخطأ، لكن خرج علينا الناطق الرسمي باسم الحكومة بالتقلاز “من تحت الجلابة”، مصرحا أن ما قام به طوطو مرفوض يعني هو الخطأ، لكن الميزانية الضخمة الذي تم صرفها على السهرات بالرباط فهي تدخل في سياسة التقشف.

يعني غير (متعايروناش بالفلوس عملو اللي بغيتو فالوزارة ديالكم)، ثم استمر طوطو في جولاته وحط الرحال بالدار البيضاء وهنا ظهرت النية من تعميم هذا الفن وهو الاستعداد إلى ثقافة “الزومبي” حيث أثناء سهرة عفنية، اتسمت بالفوضى والتحرش وتعاطي القرقوبي بالعلن والمخدرات، كما تم توثيق ذلك في صفحات اعلامية صوت وصورة.

في خضم هذه الأجواء يعرف الجسم الفني انتكاسة حقيقية بسبب انعدام الرؤية الحقيقية والقريبة للفنانين من الجانب الاجتماعي والمادي، بسبب الاقصاء من طرف الوزارة الوصية وقد نرى كل يوم وكل شهر فنانا يستنجد من أجل الدواء او تدهور حالته المادية والبؤس الذي يعيشون فيه داخل دولة تصرف ملايير على تخريب المجتمع.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط