جماعة المضيق تنقسم بين معارض ومساند لإقالة عضو جماعي بارز
المضيق – محمد مسير أبغور
تعيش جماعة المضيق اضطرابات كبيرة داخل المكتب المسير بسبب انضمام حزب الأصالة والمعاصرة لفريق المعارضة، وانقسام حزب الاحرار في المواقف، خاصة بعد التحاق ثلاثة أعضاء بالاغلبية فيما بقي آخرون في المعارضة، في مشهد يعتبر الغريب على الصعيد الوطني حيث تخلى حزب اخنوش عن أهم ركائز الحزب وأقوى عضو بالإقليم بطريقة تطرح أكثر من سؤال.
وحسب مصادر ‘إخباري‘ داخل الجماعة، فمن المتوقع أن تحمل دورة أكتوبر مفاجأة، بعد اكتمال النصاب القانوني وسط مخاوف الرئيس من إدراج نقطة اقالة مستشار جماعي بسبب الغياب المتتالي عن الدورات، مع العلم أن هناك مستشارة لم تطأ قدمها الجماعة مطلقا منذ تشكيل المكتب.
وتضيف ذات المصادر، أن المستشار المذكور وهو الرئيس السابق للجماعة وبرلماني عن حزب الاحرار والذي تنكر له أصدقائه داخل التنظيم وتخلى عنه كل القياديين، حيث تحول أصدقاء الأمس إلى أعداء اليوم ، وهو ما وضع الرئيس في موقف حرج، وبدأ يماطل في إرسال الدعوات لعقد الدورة في أجل يعتبره المستشارين غير قانوني والذي لا يتجاوز مدته عشرة أيام كما هو منصوص في قانون الجماعات المحلي، كما أنه حاول تأجيل الدورة إلا أن السلطة الوصية أكدت على ضرورة انعقادها وجوبا وفي اجالها.
وجدير بالذكر أن حزب فيدرالية اليسار وجه بلاغا للرأي العام، يعبر فيه عن استنكاره الشديد للعشوائية التي عرفتها المدينة خلال فصل الصيف، والتي وصفها البلاغ بالفوضى، منددا بانفراد الرئيس بالقرارات.
وفي نفس السياق، يتداول الرأي العام السياسي المحلي، أن الجماعة تعرف عجزا ماليا فاق 7 ملايير سنتيم، وسط فشل الاغلبية في إيجاد حلول لتحسين المداخيل والبحث عن الموارد بسبب مواقف الرئيس، الذي فتح جبهات سياسية متعددة وخطيرة، تعرقل مسار التدبير الجيد للمؤسسة المنتخبة، كما أن الصراع اخد بعدا اقليميا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تحالف حزب البام مع معارضين منتمين لحزب الأحرار، كما توضح صورة مع برلماني الإقليم وبعض رؤساء الجماعة.