من هنا يبدأ الخبر

حزب التقدم والاشتراكية يسائل بنسعيد بخصوص تصريحات صديقه مغني الراب طوطو

الرباط- وفاء اليعقوبي 

وجه رئيس فريق حزب التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، رشيد حموني سؤالا كتابيا لوزير الثقافة والتواصل والشباب المهدي بنسعيد، بخصوص ما صرح به مغني الراب طوطو حول المخدرات، في الندوة الصحفية التي سبقت حفله في السهرات التي احتضتها مدينة تلرباط، حيث تباهى باستهلاكه للمخدرات، معتبرا المملكة المغربية قِبلة لمستهلكي الحشيش.

وجاء في سؤال فريق حزب علي يعتة أه “لا شك في أنكم تُدركون المعاني العميقة لكون مدينة الرباط هي مدينة الأنوار. كما تم اختيارها، عن جدارةٍ، من طرف قمة منظمة المدن والحكومات الإفريقية المتحدة لكي تكون أول عاصمة ثقافية لقارتنا الإفريقية. وعلى هذا الأساس، تم إعلانكم عن بلورة برنامج الاحتفالات بالرباط كعاصمة للثقافة الإفريقية، يشمل كافة مجالات الثقافة والفن والإبداع، إضافة إلى تنظيم منتديات ولقاءات علمية وفكرية وغيرها.”

وأضاف حموني في السؤال الكتابي الذي توصلت حريدة “إخباري” بنسخة منه: “لكن وزارتكم، عمليا، عاكست كلَّ هذا المنحى، باستضافتها، ضمن الاحتفالات ذات الصلة، لأحد المُغنين الذي صرّح على الملأ في ندوةٍ صحفية أشرفت عليها وزارتكم، بأنه يتناولُ المخدرات. وهو ما يُمكن اعتبارُهُ مُباركَةً ورعايةً لهذا النوع من السلوك الذي من شأنه التأثير سلباً على الناشئة. وذلك في الوقتِ الذي من المُفتَرض فيه أن تساهموا، من موقعكم الحكومي، في الارتقاء بالذوق الجمالي المشترك للمغاربة، من خلال دعم وإبراز ما تزخر به ساحتنا الثقافية من مثقفين ومبدعين ومفكرين وفنانين.”

كما ذكر ذات السؤال بأنه” كان منتظراً منكم أن تجعلوا من هذه المناسبة البارزة فرصةً للإسهام في إظهار الوجه التحديثي الحقيقي لبلادنا، ثقافيا وقيميا وإبداعيا وحضاريا، وفي الحد من تأثيرات الرداءة التي تَـــعُجُّ بها مواقع التواصل الاجتماعي”.

وتساءل الحموني “حول حيثيات الواقعة المشار إليها، وحول معايير انتقائكم للمواد والأشخاص الجديرين بتنشيط الفعاليات والاحتفالات والمهرجانات التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل؟ كما نسائلكم حول التدابير التي يتعين عليكم اتخاذها من أجل إظهار التنوع والتميز الثقافي لبلادنا، والابتعاد عن كل أشكال الابتذال والإساءة إلى صورة الفن والثقافة والإبداع؟”.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط