من هنا يبدأ الخبر

بيل غيتس يحذر من انخفاض التمويل المخصص لمعالجة الأمراض 

إخباري-رويترز 

قال الملياردير الأميركي بيل غيتس إن مطالبة العالم بإعطاء الأولوية لإنقاذ الأرواح في الدول الفقيرة بات يمثل تحدياً كبيراً مع استمرار معاناة معظم الدول من تبعات جائحة “كوفيد-19″، وخطر تغير المناخ وارتفاع كلف الطاقة والحرب في أوكرانيا.

وقال المؤسس المشارك لشركة “مايكروسوفت” والمعروف بأعماله الخيرية، إن العالم الآن يواجه معضلة تتمثل في إمكان انخفاض التمويل المخصص لمعالجة أمراض مثل الملاريا والإيدز هذا العام بعد الانتهاء من تهديد صحي عالمي هائل.

وذكر غيتس في مقابلة مع “رويترز” الأسبوع الماضي، “يعتريني قلق كبير، ومن المفارقة أنه في مواجهة أوضح مؤشر إلى أن الأمراض المعدية ليست شيئاً من الماضي، يمكن أن تنخفض مستويات التمويل على أرض الواقع”.

وجاء تحذير غيتس قبل نشر تقرير سنوي لمؤسسة “بيل وميليندا غيتس” يتتبع التقدم المحرز في أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في ما يتعلق بالحد من الفقر وتحسين الصحة.

ويخلص التقرير إلى أن الجائحة صرفت أنظار العالم عن كل مؤشرات التنمية المستدامة تقريباً، وسيتعين تسريع التقدم بمقدار خمسة أضعاف من أجل الوصول إلى الأهداف المحددة لعام 2030 في شأن قضايا مثل الحد من وفيات الأمهات بعد الولادة أو القضاء على سوء التغذية.

وأضاف غيتس، “من الإنصاف القول إننا سنواجه تحدياً للحفاظ على أولوية إنقاذ الأرواح في أفريقيا والاهتمام بالدول الأفقر من دون أن نضطر إلى الحد من هذه الأمور”

تراجع العالم خمس سنوات في مجال التنمية بسبب “كوفيد-19″، وفق ما أكد تقرير للأمم المتحدة.

وقد عبرت الأمم المتحدة عن خشيتها من أن تؤدي الحرب في أوكرانيا إلى تفاقم الوضع.

وللمرة الأولى منذ تبنيه قبل 30 عاماً، انخفض مؤشر التنمية البشرية الذي يأخذ في الاعتبار متوسط العمر المتوقع والتعليم ومستوى المعيشة، لعامين على التوالي، في 2020 و2021، وعاد إلى ما كان عليه في 2016، بحسب ما ذكر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تقريره.

ولفت التقرير إلى أن هذا “التراجع الهائل” يشمل أكثر من 90 في المئة من دول العالم.

وقال رئيس الوكالة التابعة للأمم المتحدة أكيم شتاينر في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، إن “هذا يعني أننا نموت مبكراً وأننا أقل تعليماً وأن دخلنا ينخفض”.

وشدد على أنه “عبر هذه المعايير الثلاثة، يمكن تكوين فكرة عن سبب بدء شعور الناس باليأس والإحباط والقلق في شأن المستقبل”.

وبينما كان المؤشر يرتفع بشكل مستمر لعقود، عاد في 2021 إلى المستوى الذي كان عليه في 2016 “ماحياً” بذلك سنوات من التطور.

والسبب الرئيس هو “كوفيد-19” إلى جانب الكوارث المناخية التي تتزايد والأزمات التي تتراكم من دون إعطاء السكان وقتاً لالتقاط أنفاسهم.

وأكد شتاينر “مررنا بكوارث من قبل وحدثت نزاعات من قبل لكن تضافر ما نواجهه اليوم يمثل انتكاسة كبيرة للتنمية البشرية”.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط