محللون يعتبرون خبر جون أفريك حول التعديل الحكومي رسالة مبطنة للبام ووهبي
إخباري- محمد مسير أبغور
نشرت جريدة “الأسبوع الصحفي” تحليلا مطولا، حول الخبر الذي نشرته مجلة “جون افريك” بخصوص التعديل الحكومي، قالت فيه أن مستقبل الوزراء على المحك، والكل يتحسس رأسه خوفا من أن يطاله الاعفاء، وبالتالي انتهاء مساره السياسي في بدايته.
وربط ذات المصدر هذ التعديل المرتقب، بالدخول السياسي الجديد في ظل ارتفاع الاحتجاجات ضد غلاء الأسعار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر أن خبر التعديل لم يكن مفاجئا، بالنظر للظروف الاجتماعية الراهنة، والارتفاع المبالغ في الأسعار، وكذا الآثار السلبية للجائحة وتزامنها مع الجفاف والموسم الفلاحي الضعيف، وهو ما أنتج والذي طرح مطلبا شعبيا كبيرا برحيل رئيس الحكومة.
وفي المقابل قالت الزميلة “الأسبوع الصحفي“، نقلا عن محللين سياسيين أن حكومة اخنوش تحتاج لمزيد من الوقت، لنسائلها ونحاكمها دستوريا وسياسيا، ولكن هذا لا يمنع من الإقرار بوحود ارتباك حكومي، يتجلى أساسا في ضعف تواصلها، وحداثة تجربة وزرائها، وخاصة وزراء حزب الأصالة والمعاصرة الذي أبانو عن ضعف كبير.
وأضاف التحليل، أن غياب الأثر السياسي لجميع قرارات وزراء البام، منذ تنصيبهم يشكل حجة قوية لأطروحة المطالبة برحيلهم عن الحكومة بدل المطالبة برحيل رئيس الحكومة، مؤكدا أن هناك تيار داخل حزب أخنوش الاحرار يعتبر البام سببا مباشرا في غياب الانسجام داخل الاغلبية الحكومية.
ومن حانبه يعيش حزب البام والذي يشارك في الحكومة لأول مرة منذ تأسيسه من قبل المستشار الملكي علي الهمة، أزمة داهلية كبيرة، فهناك مطالب قوية من قيادين تابعين لتيار الشرعية يطالبون برحيل الأمين العام عبد اللطيف وهبي عن قيادة الحزب، وقد أشارت حريدة “إخباري” في مقال سابق، لاجتماع عقد باسبانيا بين قياديين من أجل التفكير في مرحلة ما بعد وهبي.
وفي تصريح لـ”الاسبوع الصحفي“، قال القيادي السابق داخل البام صلاح الودي، “إن الخلل الذي تعيشه الحكومة يرجع بالأساس، لسوء اختيار الاسماء، والزج بها في مسؤوليات وزارية لا تتلائم مع تجربتها السياسية والتواصلية والميدانية، مؤكدا أن المشكل المطروح هو معالجة الخطيئة الأصلية والمتمثلة في الجمع بين المال والاعمال من جهة والمسؤولية الحكومية من جهة أخرى.
واعتبرت الصحيفة، أن حديث”جون أفريك” عن البام، يعتبر رسالة واضحة على عدم الرضا من مؤسسي الحزب، ثم القصر، وهي رسالة سياسية لحزب الأصالة والمعاصرة وزعيمه عبد اللطيف وهبي، وهو الوحيد الذي سيفهم محتواها ومضمونها غير الظاهر للجميع بسبب طريقة تقلده مسؤولية الحزب وانتقائه لاسماء وزارية لا تاريخ سياسي ولا نضالي لها داخل الحزب، وعلى رأسها عبد اللطيف الميراوي وزير التعليم العالي.
وخلصت التحليل إلى الحديث عن أن التعديل يشمل حزب البام وحده ولن يشمل أحزاب أخرى. يعتبر إشارة واضحة لوجود خلاف بين التحالف الثلاثي.