طنجة كزناية… خروقات البناء العشوائي بالجملة أمام أنظار رجال مهيدية (صور)
طنجة – وفاء اليعقوبي
يبدو أن انتظار رجال السلطة للحركة الإنتقالية، التي أصدرتها وزارة الداخلية، جعل بعضهم يتقاعس في أداء مهامه المتعلقة بالمواطنين ومشاكلهم، وهذا بالضبط ما يقع بمدينة طنحة، حيث تسود الفوضى والبناء العشوائي، في منطقة گزناية، على مرأى ومسمع بل وأحيانا بمباركة من رجال الوالي امهيدية.
ولعل أوضح مثال، هو ما يقع بمجمع “سابل دور” (sables d’or) حيث السكن العشوائي وتغيير معالم التصاميم لا تخطئه العين، رغم أن قانون الملكية المشتركة واضح في هذا الباب، إلا أن ما يجري على سبيل المثال، بالشطر c من المجمع السالف الذكر، وبتواطئ شبه مفضوح من عون السلطة بالمنطقة، جعل سكان العمارة 45، لا حول لهم ولا قوة أمام أشغال البناء التي تباشرها مالكة شقة بنفس العمارة، بشكل يهدد سلامة السكان، وحياتهم اليومية معرضة للخطر (الصور اسفل المقال)، ورغم تقديمهم لعريضة موقعة وشكاية (تتوفر الجريدة على نسخة منها) للسلطات المعنية، إلا أنها لم تحرك ساكنا، بل رغم زيارة عون السلطة للورش، استمرت الأشغال، كأن شيئا لم يكن، مما دفع السكان لتقديم شكاية أخرى، وهذه المرة رفض قائد الملحقة الإدارية الثانية كزناية، وبشكل غريب وغير مفهوم، تسلمها.
وفي تصريح لجريدة “إخباري“، أكد عدد من المتضررين، أن سيارة تحمل ترقيم الدولة، تزور صاحبة الشقة بشكل مستمر، وهو ما تم تفسيره بأن شكايتهم وضعت في سلة المهملات، وأن السلطة متورطة في هذا الخرق، بل وأبعد من ذلك عون السلطة (المقدم) بدوره، قام بتشييد كشك عشوائي (الصور) يستغله أخ له في بيع المواد الغدائية بالمنطقة.
وجدير بالذكر، أن غالبية سكان العمارة، موضوع الخرق، هم من أبناء مغاربة العالم، الذي وللمصادفة كانوا موضوع خطاب الملم محمد السادس في ذكرى ثورة الملك والشعب، الذي دعا فيه إلى ضرورة تسهيل اقامتهم وتشجيعهم على الاستثمار، لكن يبدو أن رجال الداخلية بطنحة، لهم رأي آخر.
ويشار إلى أن المجمع ذاته، يعرف تخبطا غير مفهوم، وتراميا على المساحات، كما هو الشأن بالنسبة للعمارة رقم 1 من نفس المجمع، التي تشهد استعدادات لتشييد مطعم بشكل عشوائي، علنيا وفي واضحة النهار.