حصري..تيار الغاضبين من وهبي يعقد اجتماعا بالديار الإسبانية بهدف الإطاحة به من قيادة الحزب
إخباري- محمد مسير أبغور
أكدت مصادر موثوقة لجريدة “إخباري“، أن مجموعة من القيادين السابقين، والغاضبين من عبد اللطيف وهبي داخل حزب الأصالة والمعاصرة، يباشرون ترتيبات سرية وعقدوا بالفعل لقاءات ماراطونية محورها إزاحة وهبي من الأمانة العامة للحزب، بسبب ما وصفته المصادر بالنتائج غير المرضية لمشاركة الحزب في الحكومة، وكذلك التدبير العشوائي والفردي على مستوى التنظيم.
وتضم هذه الحركة التصحيحية، عددا من المحسوبين على تيار الشرعية، إضافة لموالين لتيار المستقبل، بسبب مواقف وهبي إزاء مناضلي الحزب وخرجاته الإعلامية غير المسؤولة.
وحسب مصدر مقرب رفض ذكر إسمه، فالأمين العام السابق الياس العماري، اجتمع مع خمسة قيادين بارزين داخل الحزب في الديار الإسبانية، في الوقت الذي يعيش فيه حزب الجرار ظرفية حساسة ووضعا داخليا مكهربا، ونقاشا ساخنا حول الخروج أو البقاء داخل الاغلبية الحكومية، بعد الضجة الذي خلقتها مجلة جون افريك بخبر تعديل حكومي جديد والاستغناء عن وزير العدل والأمين العام للحزب عبد اللطيف وهبي، ووزير التعليم العالي عبد اللطيف ميراوي، المنتمي بدوره لنفس الحزب، خصوصا أن غالبية المناضلين داخل الحزب يعتبرون أداء الوزيرين لا يرقى إلى المستوى المطلوب، وبعيد تماما عن البرنامج الانتخابي الذي سوق له وهبي ووعد به المغاربة.
ويضيف ذات المصدر، أن الأمر لا يتعلق فقط بوزيري العدل والتعليم العالي، بل كذلك بالوزيرين الشابين المهدي بنسعيد وزير الشباب، الذي فشل في تدبير مجموعة من الملفات كدعم الفنانين والفرق المسرحية، والفشل الذريع الذي طبع برنامج المخيمات الصيفية 2022، وزميله يونس السكوري وزير الادماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى، والذي بات إسمه مقترنا بالتنزيل الكارثي والسيء لبرنامج أوراش الذي تشوبه شبهات بالجملة في طريقة التعامل مع المجتمع المدني والجمعيات، حيث أظهرت مجموعة من التقارير أن أغلب المستفيدين هم جمعيات تابعة لحزبي البام والأحرار، في تعارض تام مع التوجيهات الملكية التي أرادت لبرنامج أوراش أن يعمم على كل الفئات الهشة والفقيرة، دون تمييز سياسي أو حزبي.