شفشاون.. أين شكيب بنموسى من فوضى مديرية التعليم
شفشاون – محمد مسير أبغور
لا حديث داخل الأوساط التربوية بشفشاون، إلا عن الفضائح الإدارية والخروقات بالجملة، التي تعيشها المديرية الإقليمية للتعليم، خصوصا تلك المتعلقة بترشيد الموارد البشرية والسكن الوظيفي المخصص لأطر التعليم.
فعلى المستوى الإداري، كان المدير الإقليمي قد أصدر مذكرة للتباري على فراغ ثلاث سكنيات بثلاث مؤسسات تعليمي، ولم يعممها على جميع المؤسسات التعليمية كما تنص على ذلك المذكرة الوزارية رقم/2004/10/40 الخاصة بالسكن الوظيفي لتمكين كل الراغبين بالترشيح، وذلك بهدف تمكين اخت رئيس مصلحة الموارد البشرية بالأكاديمية الجهوية، القادمة مؤخرا من إقليم وزان، منالاستفادة، رغم أنها لا تتوفر على الشروط المطلوبة كالأقدمية والمردودية كما تنص المذكرة.
كما أن نفس المسؤول، حرم أغلب الموظفين في المديرية من الاطلاع على المذكرة، بسبب عدم التزامه بتوقيت ومدة الإعلان، الذي حددته الوزارة في شهر، بينما المدير قلصه إلى عشرة أيام فقط.
وفي نفس السياق، نفس الأمر حدث في مدرسة سليمان الحوات، حيث لم يخضع السكن الوظيفي للمسطرة المتبعة، ولم يخضع للتباري، بل تم تسليمه لمعلمة التحقت مؤخرا من جماعة سوق الأحد.
أما على مستوى التدبير فالمديرية تعرف فوضى وارتجالية، منذ ما يناهز عشرسنوات، سواء من حيث الصفقات العمومية وطلبات العروض، وتأخر البنيات التحتية للمؤسسات المتواجدة في العالم القروي، فعلى سبيل المثال، هناك اعدادية بجماعةداردارة، كلفت الدولة ميزانية تقدر ب17 مليون درهم، لم ترى النور لحد الساعة، وتعاقب عليها أكثر من أربع مدراء اقليميين منذ 2011.
هذا بالإضافة إلى مؤسسة داخل المدار الحضري لشفشاون بحي عين الحوزي، وهي اعدادية باب السوق التي تم الشروع في بنائها سنة 2010، لتظهر على البناية تشققات سنة 2016، وجرى حينها توقيف الدراسة بها إلى غاية 2021، حيث تم هدمها والتخلص من بقايا الاسوار بطريقة جد مشبوهة، وبدروها كلفت الوزارة مبلغ 12 مليون درهم، ولم يتم فتح أي تحقيق في الموضوع، أو إصدار أي توضيح من الجهات الوصية.
كما أن جل الأطر الربوية تتساءل حول غياب أي رقابة من الوزارة الوصية، وحول من يدعم موظفا بسيطا تحول للأمر الناهي داخل المديرية، ويتحكم في جل القرارات، بحكم علاقة المصاهرة التي تجمعه برئيس الموارد البشرية بالأكاديمية الجهوية.