من هنا يبدأ الخبر

محمد مسير أبغور يكتب: أي برنامج للنهوض بالقطاع السياحي بشمال المغرب

محمد مسير أبغور

تعرف مدن شمال المغرب، كل سنة توافد كبير من السياح من كل بقاع العالم، وبشكل خاص السياح والزائرين من مدن وسط المملكة، إلا ان هذه السنة سجلت أرقاما قياسية من حيث الوافدين، أمام غياب شبه تام للبنية التحتية ومؤسسات الإيواء والفنادق.

فبالرغم من وجود دور الضيافة، والمنازل المعدة للكراء اليومي والمطاعم وفضاءات السياحة، إلا انها غير قادرة على استيعاب الزوار بشكل انسيابي وتشجيعي، فحسب راي أغلب الزائرين والسياح لمناطق الشمال، فهناك ارتفاع مهول في أثمنة الخدمات السياحية على كل المستويات.

كما أن الخدمات لا تصل إلى الجودة المطلوبة، فالعشوائية حاضرة في كل القطاعات، سواء النقل والمبيت والترفيه والطرق والساحات العمومية والمناطق الخضراء، وهو مأثبحت معه فترة الاصطياف حصة من العذاب اليومي، ما سيضر بالسياحة ضررا بليغا في السنوات المقبلة.

هذا في الوقت الذي يعتبر فيه المغرب منافسا سياحيا قويا لإسبانيا وتونس وتركيا، كما أنه يراهن على القطاع بشكل كبير بسبب موارده من العملة الصعبة، ومن حيث احتضان فئة كبيرة من اليد العاملة سواء الصناعة التقليدية والخدمات الفندقية، إضافة إلى الاستهلاك الكبير التي تعرفها المواد الأولية والزراعة المعيشية بشكل يحقق رواجا اقتصاديا موسميا، رغم أنه لا يكفي لتغطية السنة كاملة.

كما أن الحكومات المتعاقبة لا تبدي أي تجاوب أو اهتمام بمدن الشمال كوجهة سياحية متميزة، اللهم المخططات والبرامج المحتشمة، والتي لم تحقق العدالة المجالية والإقتصادية المنشودة.

فمدن كتطوان، شفشاون، أو الحسيمة، بشواطئها الرائعة والشاسعة، لا تتوفر على أقل التجهيزات الضرورية لاحتضان الزوار، وتعاني من قلة الوحدات الفندقية والمطاعم ومواقف السيارات والخدمات الأساسية، وهو ما يستوجب تدخلا عاجلا، حتى لا يكمل القطاع سكتته القلبية الوشيكة.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط