شفشاون… ميناء شماعلة مشروع ملكي تحول لكابوس بسبب مدخل الموت وتهاون الجهات المعنية
شفشاون – محمد مسير أبغور
عرفت منطقة الشماعلة، التابعة لإقليم شفشاون، سنة 2012، تدشين ميناء الصيد الساحلي من طرف الملك محمد السادس، وهو المشروع الذي يندرج ضمن برنامج تنمية أقاليم الشمال، لكن المشروع لم يكتمل ليكون قاطرة للتنمية الاقتصادية للمنطقة، كما كان مقررا له، بسبب وجود ما يسمى بمدخل الموت حيث توجد بمدخل الميناء صخرتين من الحجم الكبير تعرقل دخول القوارب أثناء ارتفاع مد البحر مما يتسبب في غرق مجموعة من المراكب وموت الصيادين.
وحسب ماعاينته جريدة “إخباري“، فالميناء يعاني من ارتفاع نسبة الترمل جراء وجود قنوات تصريف مياه الامطار داخله، مما يحرم المنطقة من دخول مراكب الصيد الساحلي لتفريغ حمولتها.
ورغم الشكايات المتواصلة للجهات المعنية، وعلى رأسها أعلى سلطة في الإقليم، ولمكتب استغلال الموانى إلا أن تفاقم مشاكل القطاع يبقي المشروع كحلم مؤجل، أمام الصمت الذي تقابل به الشكايات.
وقد كان ميناء الشماعلة بمثابة أمل كبير لساكنة الجماعة التابعة لنفوذ إقليم شفشاون، إلا أن ما أعطى الملك محمد السادس انطلاقته، لم يتم تنفيذه كاملا، وهو ما زاد من عزلة المنطقة، وفاقم مشاكل المهنيين والساكنة.