الشرفاء العلميين يرفضون دفن نقيبهم داخل مسجد
شفشاون – محمد مسير أبغور
في خطوة اعتبروها بالأمر الشاذ وتحديا سافرا لمشاعر المسلمين المغاربة ولكل المقتضيات القانونية، رفض الشرفاء العلميين دفن نقيبهم عبد الهادي بركة داخل مسجد.
هذا وقد عبر الرافضون لعملية الدفن الراحل عبد الهادي بركة الذي وافته المنية يوم الجمعة الماضي، من عملية دفن جثمان النقيب عبد الهادي بركة بالمسجد عوض مقبرة مولاي عبد السلام المجاورة للمسجد المعني مخالفة للتعاليم الدينية، حيث تقدموا بعريضة تحمل أربع توقيعات لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية يعبرون من خلالها عن رفضهم لهذه الخطوة المسيئة والمشينة لتعاليم الدين الإسلامي وبحرمة المساجد وبالمكانة الاعتبارية للشرفاء العلميين وبضريح جدهم القطب مولاي عبد السلام بن مشيش، وأمام هذا الوضع الشاذ حسب قولهم يتسائلون عن السند القانوني وعن الفتوى الشرعية التي استندت إليها وزارة الأوقاف للإنصياع لهذه البدعة المستنكرة.
كما حملت ذات العريضة المندوبية الاقليمية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمجلس العلمي بالعرائش كامل المسؤولية الشرعية والعرفية والقانونية، مشددة في نفس السياق إلى أن هذه السابقة ستكون لها مضاعفات جد معقدة، بحيث سيتذرع كل من مات له عزیز بهذه البدعة الضالة، بالدفن في المساجد بمركز مولاي عبد السلام فتصير كلها مقابر.
والتمس ذات المصدر باتخاذ المتعين وعاجلا، وقبل اتمام عملية الدفن، والتي في حال القيام بها، فإن الشرفاء العلميين لن يذخروا جهدا، إلا بعد تصحيح الوضع بكل الوسائل القانونية، بعيداً عن التشويش الديني والعقدي، وحفظا لكرامة الميت، وحرمة المسجد.
هذا وكان الراحل عبد الهادي بركة قد وافته المنية يوم الجمعة فاتح يوليوز بالعاصمة الإسبانية مدريد بعد صراع طويل مع المرض.