على خطى لشكر..هل يتجه بنعبد الله نحو ولاية رابعة؟!

محمود عبابو- الرباط

يبدو أن مخرجات الدورة التاسعة للجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، والتي انعقدت بالرباط أمس الأول السبت، تسير نحو تعبيد الطريق أمام محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام للحزب للحصول على ولاية رابعة، تمتد لأربع سنوات جديدة، في نفس المنصب الذي يشغله منذ المؤتمر الوطني الثامن سنة 2010.

فعلى خطى عدوه اللذوذ ادريس لشكر، الذي نجح في تنصيب نفسه زعيما أبديا لحزب بوعبيد، يعمل بنعبد الله على توفير كل الظروف الملائمة لخلافة نفسه بذريعة عدم وجود الخلف، كما سبق له أن صرح بذلك خلال حلوله ضيفا على برنامج “نقطة إلى السطر” بالقناة الأولى، وكذلك في اخر خرجة إعلامية له على صفحات احدى الجرائد الأسبوعية، عندما قال “لا يمكنني أن أقول للرفاق السلام عليكم وباي باي”، وهي نفس الخطة التكتيكية التي نهجها لشكر قبله.
ورغم أن نبيل بنعبد لم يفصح بشكل صريح عن نيته في البقاء على رأس حزب علي يعتة، إلا أن كل الدلائل والمعلومات الحصرية التي حصلت عليها جريدة” إخباري” تؤكد فرضية استمراره أمينا عاما أبديا، ومنها إشرافه الشخصي على عملية تجديد الفروع الإقليمية للحزب، وكذا تجميده لفروع أخرى لا يضمن ولاءها، كما أشرف على لقاءات تفسير وثيقة “مداخل للتفكير في أفق المؤتمر الوطني ال11″، وتمريره لمقترح تقليص عدد المؤتمرين إلى ألف مؤتمر على الأكثر، لتسهيل عملية التحكم والتوجيه، وتعقيد مسطرة الحصول على صفة مؤتمر، علما أن ما يعبد الطريق أمام بنعبد الله صراحة هو صمت أعضاء المكتب السياسي، وعدم إعلان أي عضو منهم ولو شكليا، نيته في منافسة بنعبد الله.